{بغداد : الفرات نيوز} دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الصحفيين العرب الى التجول في شوارع العاصمة بغداد لنقل الصورة الحقيقية عنها الى العالم الذي يظن بأنها لغاية الان لم تشف من جراحها.
وقال نوري المالكي، في كلمته في مؤتمر الاتحاد العام للصحفيين العرب، والذي عقد تحت شعار {للصحفيون العرب دور فاعل في التغيير نحو الحرية والديمقراطية} اليوم السبت في بغداد، "ها هو العراق يتقدم خطوة تلو الاخرى نحو اشقائه العرب واصدقائه في المنطقة بعد قطيعة دامت لسنوات عدة".
وأضاف رئيس الوزراء أن "بغداد كانت قبل سنوات مدينة اشباح وعطلت فيها كافة دوائرها ومؤسساتها وكان الانسان يقتل في الشوارع وتذبح الكلمة الحرة، لكن اليوم وبعد تكاتف ابنائها من عشائر ووجهاء ورجال دين وبهمة اجهزتها الامنية استطاعت ان تتصدى لقوى الارهاب وتستعيد عافيتها، واليوم ايضا رفع العلم العراقي في كافة ارجاء العراق بعد ان انزل الامريكي وانسحبت القوات الاجنبية منه".
واشار المالكي، الى ان "اي بلد يتعرض الى حكم الحزب الواحد والطائفة الواحدة فأنه من الطبيعي ان يمر بما مر به العراق من ظروق قاسية. واكثر من دفع ثمنها هم شريحة المثقفون والصحفيون والادباء فمنهم من سجن ومنهم من قتل ومنهم من ترك البلد وهاجر".
وتابع "اليوم وبعد ان تخلص العراق من ذلك النظام، عادت هذه الشريحة من جديد الى البلد فنرى الان تعدد القنوات الفضائية ووسائل الاعلام بمختلف الوانها واشكالها".
وفي ختام كلمته قال رئيس الوزراء ان "مؤتمركم هذا الذي يعقد في بغداد يعد تذكيرا وتأكيدا على أن العراق هو بلد الفكر والثقافة العربية"، وقال إنه وجه المسؤولين كافة في الدولة بفتح ابوابهم امام الصحفيين العرب الزائرين لبغداد لكي يتجولوا وينقلوا صورتها الحقيقية الى العالم .
من جانبه قال نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، في كلمته خلال المؤتمر، "ها هي بغداد اليوم تفتح ذراعيها امام قادة الاعلام من الدول العربية المختلفة لتحتضن هذا المؤتمر الكبير بعد قطيعة دامت لعقود من الزمن، عندما قاطعها الاتحاد منذ اواخر السبعينيات وكان الحضور في حينها قليلا جدا على عكس مانشاهده اليوم من حضور لم يشهده تاريح الاتحاد".
واضاف اللامي، ان "الصحفيين قدموا للعراق تضحيات كثيرة ، لكنها لم تذهب سدى لانهم اصبحوا اليوم يتمتعون بحرية التعبير والرأي".انتهى.
