تفتخر إسبانيا بكونها مجتمعا مترابطا يحترم الآباء والأجداد، حيث تعني الروابط القوية عبر الأجيال أن كبار السن يلعبون جزءا لا يتجزأ من الحياة الأسرية، بما يتجاوز مجرد المساعدة في رعاية الأحفاد، ولذلك كان تفشي كورونا في ديار المسنين، وعجز النظام الصحي عن مساعدتهم، أمرا صادما.
وكشفت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز، يوم الاثنين الماضي، أن الجنود الذين تم إرسالهم لتطهير دور رعاية المسنين وجدوا أشخاصا مهجرين تماما، أو حتى ميتين في أسرتهم، وتبع ذلك اكتشافات أكثر شناعة، بما في ذلك الكشف عن 24 حالة وفاة في دار رعاية في مدريد.
ووسط آلاف المآسي التي أحدثها الفيروس، هزت القصص الإسبانيين، وقوضت نظرتهم لأنفسهم.
ولم تذكر الحكومة الإسبانية عدد الجثث أو السكان المهملين الذين تم العثور عليهم في دور رعاية المسنين، لكن المدعين العامين الإسبان يحققون في قضية إهمال جنائي محتمل. انتهى
محمد المرسومي