ويشير الباحثون، إلى أنه مع ازدياد سكان العالم تزداد الحاجة إلى المزيد من الغذاء، ما يؤدي إلى زيادة في استهلاك المياه للري، ويزداد استخدام المواد الكيميائية في الزراعة لزيادة المحاصيل. لذلك فإن استخدام الزراعة المستدامة والصديقة للبيئة، هو أحد أهداف هيئة الأمم المتحدة لغاية عام 2030 لحل مسألة المجاعة في العالم.
ويضيف الباحثون، لا تستخدم المياه والأسمدة في قطاع الزراعة حاليا بصورة مثالية. لأنه في حالة استخدام الطريقة التقليدية في الزراعة، الجزء الأكبر من الماء والأسمدة التي بينها مواد سامة للحيوانات تمتصها التربة دون أن تستفيد منها النباتات، وتختلط بالمياه الجوفية والسطحية.
ويقترح علماء جامعة تومسك مع زملائهم من جامعات ومعاهد جمهورية التشيك، تكنولوجيا جديدة للحصول على هيدروجيل، يكون بمثابة إضافة "ذكية" للتربة، حيث أن استخدامه يساعد على تجنب تلوث البيئة ويقلل كثيرا من استخدام الماءـ ويحسن امتصاص النباتات للأسمدة.
ويقول أنطونيو دي مارتينو، الباحث في كلية التقنيات الكيميائية والطبية الحيوية، بجامعة تومسك، "قطاع الزراعة، هو أكبر مستهلك للمياه في العالم. والمادة التي نقترحها تساعد على الاحتفاظ وتخزين كميات كبيرة من المياه خلال هطول الأمطار أو الري، ومن ثم إطلاقها ببطء مع جفاف التربة. ويمكن استخدام هذه المادة الهلامية في بعض المناطق لسقي المزارع مرة واحدة في الأسبوع".
ووفقا للباحثين هذه المادة الهلامية تتحلل تماما أي تختفي في التربة بعد فترة زمنية. والسمة الرئيسية للتكنولوجيا الجديدة، هي إمكانية الحصول على المادة الهلامية من النفايات العضوية الزراعية وصناعة الأغذية، التي لا تستخدم حاليا بعقلانية.
رغد دحام