وسبق ذلك إرسال الجيش السوداني لدبابات إلى منطقة كافوري شمالي الخرطوم للسيطرة على الأوضاع، بعد إطلاق نار كثيف و"تمرد" عناصر من جهاز المخابرات العامة السوداني ضد خطة إعادة هيكلة، ما أدى إلى إغلاق مطار الخرطوم.
واندلع إطلاق النار في قاعدة الرياض القريبة من مطار الخرطوم، وقاعدة بحري شمال العاصمة التابعتين لجهاز المخابرات العامة، الذي كان يعرف سابقا بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، وكان مثيرا للجدل خلال عهد الرئيس السابق عمر البشير.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، إن "بعض مناطق العاصمة شهدت تمردا لقوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة حيث خرجت وحدات منها الى الشوارع وأقامت بعض المتاريس وأطلقت زخات من الرصاص في الهواء".
وأضاف أن "بعض الوحدات رفضت المقابل المادي الذي قررته الجهات الرسمية مقابل التسريح واعتبرته أقل مما يجب أن يتلقوه".
وتابع: "في هذه الأثناء نرجو من المواطنين الابتعاد عن هذه المواقع المحددة وترك الامر للقوات النظامية لتأمين الموقف".
وذكر جهاز المخابرات العامة في بيان أنه "يعمل على تقييم الوضع".
وأضاف أنه "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".
وأضاف أنه تجري حاليا مفاوضات لحل المسألة نظرا لأن للمنسوبين مطالب مالية، فيما أغلقت السلطات مطار الخرطوم الدولي.
وأعلن المتحدث باسم الطيران المدني السوداني، عبد الحافظ عبد الرحيم: "تم إغلاق مطار الخرطوم أمام الملاحة الجوية لمدة 5 ساعات لأسباب أمنية حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي".
وأكد رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، أن الوضع تحت السيطرة، وكتب على تويتر: "نطمئن مواطنينا ان الأحداث التي وقعت اليوم تحت السيطرة وهي لن توقف مسيرتنا ولن تتسبب في التراجع عن أهداف الثورة. الموقف الراهن يثبت الحاجة لتأكيد الشراكة الحالية والدفع بها للأمام لتحقيق الأهداف العليا".
وأضاف "نجدد ثقتنا في القوات المسلحة والنظامية وقدرتها على السيطرة على الموقف". انتهى