وذكرت وزارة الخارجية في بيان تلقته {الفرات نيوز}، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، استقبل عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور المستقل عن ولاية ماين أنغوس كينغ، والسيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما جيمس لانكفورد".
وأضاف البيان، أنه "جرى خلال اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك"، مبيناً أن "السيناتورين قدما التهنئة للعراق على نجاح استضافة القمة العربية الأخيرة في بغداد، وأكدا أنهما لاحظا تحسناً كبيراً في مستوى الاستقرار داخل البلاد".
ونقل البيان عن وزير الخارجية تأكيده أن "العلاقات العراقية الأمريكية تُعدّ علاقات استراتيجية تمتد من الشراكة في الحرب على الإرهاب، إلى التعاون في إعادة الإعمار، وتعزيز الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن مجالات حيوية أخرى تشمل قطاعات الطاقة والتعليم"، مشيراً إلى "تطلع العراق إلى توسيع آفاق هذه العلاقات، وزيادة حضور الشركات الأمريكية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، والمساهمة في جهود البناء والتنمية".
وتابع البيان، أن "الوزير أكد أن العراق يعمل بخطى متسارعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في مجال الطاقة، من خلال استثمار الغاز المصاحب، وتعزيز مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، واستكشاف حقول غاز جديدة، الأمر الذي سيجعله بلداً منتجاً للغاز، إلى جانب كونه من كبار منتجي النفط".
ودعا حسين "الشركات الأمريكية المتخصصة إلى الاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي"، لافتاً إلى أن "العراق مقبل على إجراء الانتخابات التشريعية السادسة في شهر تشرين الثاني من هذا العام، وهو ما يعكس ترسّخ التجربة الديمقراطية بين فئات الشعب، ويسهم في تحقيق الاستقرار والإعمار".
وبيّن أن "استمرار تصنيف عدد من الدول الغربية للعراق ضمن البلدان عالية المخاطر في نصائح السفر لمواطنيها، يؤثر سلباً في فرص دخول الشركات الأجنبية، ويعيق تطور السياحة والتبادل الثقافي".
وأشار البيان إلى أن "الجانبين أكدا أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يمثّل خطراً كبيراً يهدد دول المنطقة والعالم على حدّ سواء"، مشددين على "أهمية توحيد الجهود الدولية في سبيل القضاء عليه ومنع عودته".
كما ناقش الطرفان "تطورات المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران"، واتفقا على أن "الحوار هو السبيل الأمثل لحلّ القضايا العالقة، وتحقيق الاستقرار، وتجنّب الانزلاق نحو التصعيد والمواجهة".
وختم البيان بأن "الجانبين أكدا دعمهما لمسار سياسي في سوريا يضمن بناء عملية ديمقراطية شاملة تُعبّر عن تطلعات الشعب السوري، وتُفضي إلى تشكيل حكومة منتخبة تمثل مختلف مكونات المجتمع وتحفظ حقوقهم".