وأكد المحنا في تصريح صحفي، أن "المتهمة بقتل طفليها المتهمة {نسرين} هي جانية لأنها أقدمت على ارتكاب جريمة القتل العمد التي يعاقب عليها القانون العراقي بشدة، مشددا على أهمية النظر إلى الواقعة من زوايا مختلفة حيث تكررت حوادث قتل الأبناء أربع أو خمس مرات مؤخرا وهو ما لم يكن موجود في المجتمع العراقي".
وأوضح أن "حوادث قتل الأبناء أمر خطير ويجب دراسة أسباب ودوافع الوقائع التى دفعت المتهمة لارتكاب الجريمة،" مؤكدا أن "وزارة الداخلية تقوم بدور اجتماعي لأنها باتت قريبة للمواطن من خلال عدد من المؤسسات الشرطية أبرزها الشرطة المحلية، شرطة الأحداث، الشرطة المجتمعية، وشرطة حماية الأسرة والطفل".
ولفت إلى أن "وزارة الداخلية عليها دور كبير ويجب دراسة المشكلات الاجتماعية لأن هناك ظروف قاهرة تسببت في ضغط نفسي على المتهمة بقتل طفليها، وذلك نتيجة طردها بشكل مهين وأخذ الأطفال منها وكذلك رفض والدتها أن تطالب المتهمة بحضانة الأطفال، ما شكل ضغط نفسي على الفتاة، بالإضافة للسوء المعاملة التي تعرضت لها وهي كلها ليست مبرر لقتل أطفالها، مؤكدا أهمية أن يلتفت المجتمع لحماية الأشخاص الذين يتعرضون لمشاكل اجتماعية".
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد تداولت قبل أيام مقطع فيديو لسيدة عراقية تلقي بطفليها من أعلى جسر الأئمة الرابط بين منطقتي الكاظمية والأعظمية في بغداد، قبل أن تلقى الشرطة القبض عليها.
وتمكنت فرقة متخصصة من قوات الأمن من انتشال جثتي الطفلين، في حادثة ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي.
وهزت الجريمة الرأي العام في العراق بعدما وثقت كاميرا للمراقبة السيدة العراقية تقوم بإلقاء طفليها في النهر، بعد أن تجردت من مشاعر الإنسانية.
عمار المسعودي