ودعا السيد الحكيم خلال لقائه بعدد من القادة والمقاتلين في مقر قيادة عمليات الحشد الشعبي بالبصرة، إلى الوقوف عند تفاصيل أيام الانتفاضة وتقلباتها وموقف المجتمع الدولي منها، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 400 ألف شخص خلال تلك الأيام، بعضهم دُفنوا وهم أحياء، أمام صمت عالمي مطبق.
وأضاف أن حالة الانكسار التي عاشها الجمهور العراقي أثناء الانتفاضة الشعبانية أسهمت لاحقًا في تحقيق انتصارات كبيرة ساهمت في سقوط النظام البائد والتعرف على مظلومية الشعب العراقي.
وفي السياق ذاته، أشار السيد الحكيم إلى أن التحدي الذي مثلته جماعة "داعش" جاء مع فرص كبيرة مثل فتوى المرجعية الدينية العليا التي أدت إلى تشكيل هيئة الحشد الشعبي، مؤكدًا أن الدماء والتضحيات التي قُدمت أسهمت بشكل كبير في حفظ العراق ونظامه السياسي.
وشدد على أن التحديات والفرص تعيد نفسها دائمًا في سبيل نصرة الأمة وتمكين المؤمنين، داعيًا الجميع إلى مغادرة القلق رغم ضخامة التضحيات، مستذكرًا سنن التاريخ التي تحدثت عن جولات انتصار وأخرى انكسار.