وقال السيد الحكيم في كلمته بحفل بلوغ الطالبات سن التكليف الشرعي الذي نظمته مدارس الإمام علي (عليه السلام) في النجف الأشرف، مباركاً لهن بلغوهن سن التكليف، إن "التكليف تشريف من الله سبحانه وتعالى ودليل على أهلية المكلف بالوصول إلى مرحلة توجيه الخطاب الإلهي إليه".
وبين، أن "التكليف مصاحب للميزة الإنسانية بالعقل والإرادة والقدرة على أداء الواجبات والتحكم بالغرائز وتجنب المحرمات والإمتناع عن أي شيء غير مشروع فالمكلف يلتزم بكل واجب ويمتنع عن كل محرم".
وأشار إلى أن "التكليف مرتبط بإدراك الربويية و علاقة العبد بربه و حقه على عباده بالطاعه له جل وعلا، وأوضحنا أن التكليف لابد أن يكون مصحوبا بالتقليد للفقيه العادل الجامع للشرائط، ودعونا بناتنا المكلفات إلى طلب التوفيق من الله على طاعته".
ووجه السيد الحكيم رسالة إلى أولياء الأمور، بالقول، أن "التكليف يحتاج إلى تهيئة وتنشئة من قبل الأهل كي لا يشعر المكلف بثقل المسؤولية، كما بيّنا أهمية المدرسة وطواقهما التربوية في تنشئة الجيل".
كما دعا إلى "تكامل المدرسة مع العائلة في عملية البناء السلوكي و الأخلاقي للجيل الناشئ والحذر من التأثير السلبي لمنصات التواصل الإجتماعي وأن تكون الرقابة رقابة الحريص لا رقابة المتسلط".