وقال السيد حسن نصر الله في كلمة له مساء اليوم "نحن يا فخامة الرئيس الفرنسي معروفون عند الصديق والعدو بالتزامنا بوعودنا ونضحي لكي نفي بها، وما تطلبه يتنافى مع الديمقراطية وبأن تنحني الأغلبية النيابية وتسلم رقابها لجزء من الأقلية، ولا نقبل أن يتحدث معنا أحد بهذه اللغة".
وأضاف "نحن لا نمارس التخويف لكن دول عربية تحميها وصديقة لك لا يتجرأ أحد فيها أن يكتب تغريدة، وأصحاب القرار في الشأن اللبناني هم نحن وإيران لا تتدخل ولا تملي بل دائماً ما كانت تحيل الجميع إلينا".
وتابع السيد نصر الله مخاطباً ماكرون "إذا أردت أن تبحث عمن أفشل مبادرتك خارج لبنان فتش عن الأميركيين والملك سلمان وخطابه الأخير" مؤكداً "رحبنا بدور الرئيس ماكرون والمبادرة الفرنسية لمساعدة لبنان لا ليكون مدعياً وحاكماً ووصياً عليه".
وشدد "ما زلنا نؤيد المبادرة الفرنسية ولكن يجب إعادة النظر بالخطاب لأن ما مسّ قبل يومين هو الكرامة الوطنية وما زلنا منفتحين على المبادرة الفرنسية لمصلحة بلدنا ومصرون على التعاون للعبور من السيء إلى الجيد".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في مؤتمر صحفي الأحد الماضي أن حزب الله "لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشا يحارب اسرائيل ومجموعة تحارب في سوريا وحزبا يحظى باحترام في لبنان، عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين، وفي الأيام الاخيرة، اظهر بوضوح عكس ذلك".
وأكد الرئيس الفرنسي أن امام القادة اللبنانيين "فرصة اخيرة" للوفاء بالتعهدات التي اعلنوها بداية ايلول/سبتمبر بهدف تشكيل حكومة مهمة والحصول على المساعدة الدولية.
وقال ماكرون إن "خارطة الطريق (التي اعلنت) في الاول من ايلول/سبتمبر باقية ... إنها المبادرة الوحيدة التي اتخذت على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي ... لم يتم سحبها من الطاولة ... ولكن يعود الآن الى المسؤولين اللبنانيين أن ينتهزوا هم هذه الفرصة الاخيرة".
عمار المسعودي