وقال الملا {للفرات نيوز} ان" انتقال السلطة الى الخط الثاني يجعل الاخرين داعمين ويسلط الضوء على القضايا الإيجابية للمرشح، خاصة وان المكلف مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء كان مرشحا ساخنا بعد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي".
ووصف السيد عمار الحكيم بـ"الجندي المجهول"، الذي بذل اقصى الجهود لإزالة الاحتقان من داخل البيت الشيعي والأحزاب الأخرى، وكانت لديه قراءة بان أوضاع العراق الصعبة لن تحتمل ولادة حكومة مأزومة".
وأضاف الملا انه" للمرة الأولى ينتصر القرار العراقي بتكليف الكاظمي، واختياره يعني انتقال القرار الى الجيل الثاني"، مشيرا الى ان" الاعتراض على تكلف عدنان الزرفي كانت بالأساس على الية الاختيار؛ لكن توافق الأغلبية الشيعية باختيار الكاظمي مدعاة للارتياح".
وتابع ان" الكاظمي تصرف بأخلاق الفرسان حين دعم الزرفي رغم انه كان المرشح الأقوى"، مشيرا الى ان" معالجة الفساد هو ان تغير البيئة من حاضنة للفساد الى طاردة وعدم التعامل مع الحكومة كغنيمة".
ونوه الملا، الى ان" الكاظمي سيبدأ يوم غد مشاورات معمقة مع الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة، وهو يدرك ان عمق الازمة لا تتحمل تأخير تمريرها"، لافتا الى ان" أحد الملفات المهمة الضاغطة على الكاظمي سحب العراق من منطقة حلبة صراع الى الحياد الإيجابي"، واصفاً إياه بـ"صاحب الايادي الناعمة في تفكيك العقد، فهو يملك القدرة والقابلية في خلق حالة الحياد الإيجابي في علاقات العراق الإقليمية والدولية".
وزاد ان" حكومة عبد المهدي لم تستطع القيام بمسؤولياتها في شق نظام المعونات الاجتماعية للشعب العراقي؛ لذلك على الكاظمي القيام بخطة طوارئ سريعة لحماية من هو دون خط الفقر او العوائل التي تعتاش على قوتها اليومي في ظل الحظر الوقائي لمكافحة فيروس كورونا".
واسترسل الملا بالقول، ان" الفجوات بين الحكومة والشعب نحتاج الى ردمها من خلال خارطة طريق والبرنامج الذي أعلن عنه الكاظمي ان نفذ 50% منه سنكون في أفضل الأحوال"، مستذكرا ان" مجلس النواب أصدر قراراً بخروج القوات الأجنبية من العراق، والحكومة القادمة هي الوحيدة التي تحدد حاجتها من بقائها على الأراضي العراقية".
واكد ان" حصر السلاح بيد الدولة للحفاظ على هيبتها، ومن يخرج عن الثوابت هو من يلعب بالنار، وانا متفائل بان الجميع أدرك اليوم انه من لا يدعم الدولة سيكون الخاسر"، مبينا ان" قضية اجراء الانتخابات تتعلق بثلاث جهات {الحكومة ومجلس النواب والمفوضية}؛ لذا امل ان نسير بخطة متوازية نحو اجراء الانتخابات".
واختتم الملا حديثه بالقول" الاستثمار بالسياسة الخارجية في مفهوم تاريخ العراقي الحديث ابدع به نوري سعيد، وأتوسم بالكاظمي ان يلعب الدور الصحيح في استثمار العلاقات الخارجية ويكون العراق نقطة استقطاب لحل خلافات سببت ازمة بدلا ان يكون حلبة صراع إقليمي".انتهى
وفاء الفتلاوي