ونقل تقرير من صحيفة "الغارديان" البريطانية أن انخفاض كمية الأمطار تسبب في أشد جفاف في البلاد منذ عقد من الزمن.
ويواجه سكان المدينة البالغ عددهم 17 مليون نسمة خطر نفاد المياه بسبب تسجيل مستويات منخفضة من المياه المخزنة هذا العام.
ولاتعد إسطنبول المدينة الوحيدة المهددة بالعطش إذ يطال الخطر مدنا أخرى، ووفقا لرئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، تواجه العاصمة بدورها مشكلة الجفاف ومخزونها من المياه في السدود والخزانات يكفي فقط لـ110 أيام.
كما تعاني أكبر مدينتين في تركيا وهما إزمير وبورصة، من انخفاض المياه، فيما يخشى المزارعون من تلف محاصيل القمح جراء ذلك.
وشهدت تركيا تراجعا كبيرا في الأمطار في النصف الثاني من 2020، وقارب التراجع نسبة 50 في المئة.
وتواجه تركيا أيضا العديد من حالات الجفاف منذ الثمانينيات بسبب مزيج من النمو السكاني والتصنيع والزحف العمراني وتغير المناخ.
ونقل التقرير عن اغغون إلهان، خبير إدارة المياه في مركز سياسات إسطنبول، قوله إنه بدل التركيز على تدبير المياه وإبقاء الطلب عليها تحت السيطرة، تصر السلطات على توسيع إمدادات الماء من خلال بناء المزيد من السدود.
وقال التقرير إن أنقرة لطالما أعطت الأولوية للنمو الإقتصادي على حساب المخاوف البيئية.
وأمام هذا الخطر، قررت مدينة إزمير حفر 103 بئر جديدة، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي وإصلاح الأنابيب المتهاكلة لمنع تسرب المياه، وفق ما نقل عمدة المدينة، تونتش سوير.
وأشار التقرير إلى أن المدن التركية، في حال غياب الأمطار في الشهور المقبلة قد تضطر إلى البدء في تقنين استعمال المياه.
ويؤدي الجفاف إلى انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار الغداء كما يتسبب في ارتفاع معدلات الفقر والهجرة من الريف إلى المدن ما يرفع الضغط على البنية التحتية للمياه في المدن، وفق الخبير إيلهان.
عمار المسعودي