صرح بذلك مدير عام السكك الحديد طالب جواد كاظم الحسيني، داعيا مؤسسات القطاع العام لاعتماد السكك بنقل البضائع والمسافرين والوافدين من الموظفين الى المحافظات وباسعار مخفضة للتخفيف من حوادث الطرق، مبينا ان قطارات السكك حديثة وتمتاز بمواصفات تقنية عالية.
واضاف، ان "هناك تنسيقا مع وزارة النفط لنقل المنتجات النفطية من موانئ البصرة والحمولات الكبيرة، اذ تمتلك الشركة اكثر من 1000 شاحنة مهيأة لنقل البضائع"، موضحا ان "الملاكات الهندسية والفنية والادارية والتشغيلية تعمل حاليا على تأهيل مساحة 2000 كيلو متر من خطوط السكك بعد تعرضها للتخريب من قبل “داعش” الارهابية، واستطاعت ايضا تأهيل وصيانة شبكة خطوط السكك بنسبة 70 بالمئة منها خط (بغداد – فلوجة) و( بغداد - سامراء – بيجي - وصولا الى مشارف الموصل في محطة القيارة)".
واشار الحسيني الى تاهيل وصيانة الخط الشمالي الرابط بين مدينة حمام العليل باتجاه محطة الموصل بعد رفع انقاض التخريب الحاصلة خلال الاحداث الارهابية وسرقة اكثر من 26 كيلومترا من خطة السكة، الى جانب تاهيل الخط الغربي (بغداد – الفلوجة – القائم – عكاشات ) الذي تبلغ مسافته 66 كيلومترا بالتنسيق مع محافظة الانبار، حيث من المؤمل ان يشهد العام المقبل 2021 افتتاح هذا الخط لنقل البضائع وخط (بغداد - حصيبة ) لنقل المسافرين.
ولفت الى ان "الملاكات العاملة بالسكك الحديدية باشرت حاليا لاول مرة (الخط المزدوج) الذي يبدأ من (اليوسفية – المسيب) ويبلغ طوله 40 كيلومترا، ولكن حاليا تم ايقاف العمل به بسبب التخصيصات المالية، وستبدأ المباشرة به قريبا لانه يعد من الخطوط المهمة لزيادة طاقة النقل وتقليل الوقت والجهد، وتقليص زمن الرحلة، وسيتم افتتاحه في العام المقبل، مبينا ان المشاريع الاخرى بين (بغداد - البصرة – ام قصر) يجري العمل بها حتى الان وسيتم افتتاحها خلال العام المقبل".
كما اوضح الحسيني انه "تم الاتفاق مع شركة (سونانغول) الانغولية العاملة ضمن شركة نفط الشمال في حقل القيارة لنقل المشتقات النفطية عبر شاحنات السكك التخصصية بالربط السككي بين (محطة القيارة - مصفى القيارة) بعد اكمال المخططات والدراسات الفنية من قبل السكك الحديدية، حيث ستتم المباشرة قريبا بهذا المشروع الحيوي لرفع كفاءة السكك وجعلها من الشركات الرابحة".
وذكر ان "هناك مشكلات تعاني منها الشركة تتمثل بعدم محافظة المسافرين على نظافة العربات، وتجاوز عدد من الدور السكنية على السكك والعوارض، مع رمي الحجارة على زجاج القطارات، اذ ادى ذلك الى تلفه اذ كلف الشركة مبالغ باهظة، ونحتاج الى توعية المواطنين من خلال شيوخ العشائر والجهات الامنية لمتابعة المتجاوزين واتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم". غفران الخالدي
