المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال المرسومي، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} على قناة الفرات الفضائية مساء اليوم، إن :"السوق العالمية شهدت خلال الأشهر الستة الماضية ضعفاً واضحاً في أساسياتها"، مشيرا إلى أن "أسوأ ما قد يحدث هو عودة ترامب إلى سدة الحكم وتأثيره على أسعار النفط".
وأوضح، أن "ما حصل مؤخرا ضرب السوق العالمية "بالصميم" من خلال فرض رسوم كمركية على 200 دولة، مما أدى إلى الحد من حجم التجارة العالمية وإضعاف النمو الاقتصادي والطلب على النفط، وبالتالي انخفض خام برنت إلى 60 دولارا".
وبين المرسومي، أن "قرار ترامب تزامن مع قرار "أوبك بلاس" التي أطلقت 411 ألف برميل يوميا لشهر أيار، في حين كان يفترض أن تطلق 135 ألف برميل فقط، وكأنما هناك "تواؤم" مع دعوة ترامب".
وأضاف، أن "هذا الوضع مقلق جداً للعراق، خاصة وأن معدل النفط العالمي في 2024 كان 76 دولارا، ومع ذلك ارتفع العجز الفعلي في الموازنة إلى 15 ترليون دينار، ما دفع البلاد للاستدانة داخليا، فزاد الدين الداخلي من 60 إلى 83 ترليون دينار"، مؤكداً أن "انخفاض أسعار النفط إلى مستوى 65 دولارا أمر غير مناسب، بسبب كبر حجم النفقات، ومنها تأمين الرواتب، والقضايا الاجتماعية، وإيرادات الغاز والكهرباء، وأقساط جولات التراخيص".
وأشار المرسومي، إلى أن "أوبك بلاس وجهت تحذيرات للدول المتجاوزة على الحصص الإنتاجية، ومنها العراق وطاجكستان، الأمر الذي دفع السعودية لإطلاق كميات كبيرة من النفط، وقد تكون هذه إشارة لحرب أسعار جديدة تستهدف العراق وطاجكستان وإيران ودولًا أخرى".
وبين، أن "العراق سيصطدم بـ"أوبك بلاس" في حال زيادة إنتاجه دون التزامه بحصصه"، معتبرا أن "المفاوض العراقي كان ضعيفًا في إقناع المنظمة بزيادة الإنتاج"، مستدركاً أن "وزارة النفط بحاجة إلى مستشارين اقتصاديين"، لافتا إلى أن "إعلانها عن تصدير النفط عبر ميناء جيهان خلال الأيام المقبلة غير دقيق ولا معنى له عمليا؛ لأن الوزارة لا تعرف طبيعة العقود الموقعة بين الشركات الأجنبية وحكومة الإقليم.
وأشار المرسومي، إلى أن "هذه العقود تتضمن التزامات تشمل استثمارات وديون متراكمة، ونفط ربح يتراوح بين 20% - 30%، وهي نقاط لم يتم التفاوض بشأنها"، قائلاً أن "تعديل كلفة الاستخراج إلى 16 دولارا خطوة إلى الأمام لكنها غير كافية"، مشددا على أن "الأزمة عميقة ولا يمكن الاستهانة بها".
وكشف، أن "العراق يخسر 800 ألف دولار يوميا كرسوم كمركية بسبب عدم عبور النفط من خط جيهان، وأن عملية تهريب النفط من إقليم كردستان مستمرة يوميا بأكثر من 200 ألف برميل، تقسم حصصها بين الحزبين الحاكمين في الإقليم".
ورغم التحديات، أشار إلى أن "الرواتب مؤمنة لهذا العام؛ إلا أن هناك فرقا في سعر البرميل بالموازنة يبلغ 13 دولارا.
ودعا المرسومي الحكومة إلى "استثمار جميع الإيرادات المحلية للخروج من الأزمة"، موضحا أن "جهات عديدة في العراق تحصل على إعفاءات ضريبية، وأن المواطن العراقي لا يثق بعمل المصارف، ما يدفعه إلى تفضيل الاحتفاظ بأمواله في المنازل"، مؤكدا أن "تطوير النظام المصرفي سيشجع المواطنين على الإيداع".
وفاء الفتلاوي