المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال عبد زاير، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} على قناة الفرات الفضائية مساء اليوم، إن :"اعتماد العراق على بيع النفط في تمويل الموازنة يمثل "خطأ كارثيا وخللًا رئيسيا" كان يجب معالجته منذ أكثر من عشرين عاما"، مشددا على أن "تأمين الرواتب كان من المفترض أن يتم عبر الإيرادات المحلية لتفادي أي أزمة مالية".
وأشار إلى أن "وزارة النفط قد أبرمت عقودا لزيادة الإنتاج، منها عقود في كركوك وجزء من البصرة؛ إلا أنه في حال عدم السماح للعراق بزيادة حصته الإنتاجية في منظمة أوبك، فسيكون ملزمًا بدفع غرامات للشركات".
وأوضح عبد زاير، أن "استحقاق العراق في أوبك "محدود جدا"، ولم يتم تعويضه بزيادة الإنتاج، في حين ارتفعت حصة السعودية إلى 11 مليون برميل، وكان من المفترض أن يطالب العراق بزيادة مماثلة"، مبينا أن "هذه المشكلة متراكمة منذ عام 2014".
وأضاف، أن "من مصلحة العراق الخروج من أوبك أو إقناعها بزيادة إنتاجه؛ لكن ذلك غير ممكن وخاصة مع إدارة ترامب"، متوقعاً أن "تحل عالميا كون العالم أصبح مرهونا بأسعار الطاقة"، مؤكداً أن "العراق قادر على تمويل الموازنة وتأمين الرواتب من التمويل الداخلي".
ودعا عبد زاير، إلى "فرض الرسوم والضرائب على أصحاب "الترليونات" من المشاريع الاستثمارية السكنية ومشغلي الكهرباء والموانئ والاتصالات، بدلا من تحميل الموظفين والمواطنين عبء الضرائب"، معتبرا أن "هذه الخطوة من شأنها تغطية جزء كبير من عجز الموازنة".
وبين، أن "انخفاض أسعار النفط كان متوقعا مع تولي ترامب الإدارة الأمريكية، وأن الوضع الاقتصادي العالمي "مقلق جدا"، مضيفا أن "قرارات ترامب لها تأثير مباشر على انخفاض أسعار الطاقة، وهو يسعى إلى خفض قيمة الدولار، وهذا من شأنه أن يرفع من أسعار النفط لاحقًا".
وأشارعبد زاير، إلى أن "الأسواق بدأت تتوقف عند هذه القرارات، وستتعافى تدريجيا وأن الانخفاض الحالي جاء نتيجة "صدمة هذه القرارات".
وختم الخبير الاقتصادي، حديثه بالإشارة إلى أن "الأسواق الأمريكية لديها اتفاقات داخلية وخارجية، منها مع الأردن بدون كمرك، وهي مشرعة بموجب قوانين، وأن برنامج الإدارة الأمريكية يهدف إلى خفض أسعار الطاقة".
وفاء الفتلاوي
