باحث سياسي: زيارة السيد الحكيم إلى الأنبار عابرة للتخندقات الطائفية

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال نجدية، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} على قناة الفرات الفضائية، إن :"زيارة السيد الحكيم أسعدتنا كثيرا لأنه دائما ما يمثل الخط الوسطي المعتدل، ويلعب دورا محوريا في حل الخلافات وتقريب وجهات النظر"، مؤكدا أن "الزيارة كانت اجتماعية-سياسية، ولا علاقة لها بالانتخابات لا سيما أن تيار الحكمة لا يمتلك مرشحين في الأنبار".

وأضاف، أن "الاستقبال الحافل الذي حظي به السيد عمار الحكيم في الأنبار جاء نتيجة مكانته الرمزية كامتداد للمرجعية وتاريخه السياسي العريق"، مشيرا إلى أن "خطابه حظي بمقبولية كبيرة في الشارع الأنبار لما يحمله من رسائل وطنية ورص للصفوف بعيدا عن التصعيد والتشنج".

وبين نجدية، أن "بعض القوى السياسية ما تزال تتحرج من امتداد القوى السنية إلى الجنوب وكذلك العكس؛ لكن زيارة السيد عمار الحكيم كسرت هذه الحواجز وأعادت التأكيد على أن الأنبار محافظة محورية تمثل ثلث العراق وتشهد اليوم عمليات إعمار وبناء بعد سنوات من الحرب والدمار".

وأعرب عن أمله في أن "تشهد الانتخابات المقبلة ولادة قوائم عابرة للطائفية"، مشيرا إلى أن "السيد عمار الحكيم وصل في زيارته إلى أبعد نقطة في الأنبار وشارك أهاليها في مضائفهم ما يعكس رغبة حقيقية في تعزيز اللحمة الوطنية".

وأشار نجدية، إلى أن "الخطاب الطائفي لم يعد يجد رواجا في الشارع العراقي وأن محاولات إعادة تسويقه ستبوء بالفشل"، مشددا على "أهمية توثيق علاقات القوى السياسية عبر وثائق تفاهم تقلل من حدة التنافس وتمنع التصعيد قبيل الانتخابات".

وفي الشأن الانتخابي، أكد نجدية أن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي حسم ترشحه عن بغداد، وهو ما يعد تحديا كبيرا"، متوقعا أن "يحقق نتائج جيدة"، مرجحاً أن "يخوض تقدم الانتخابات في الأنبار بأربع قوائم"، معتبرا أن "الوزن التصويتي هو من سيرسم شكل التحالفات لاحقا".

وختم بالإشارة إلى أن "تيار الحكمة يعد الأقرب سياسيا إلى تقدم في الانتخابات المقبلة، بينما تبتعد بقية القوى بمسافات متفاوتة من حيث البرامج والتوجهات".

وفاء الفتلاوي