• Thursday 1 May 2025
  • 2025/05/01 02:52:31
{منوعات:الفرات نيوز} أثار ظهور حفر وثقوب واسعة وعميقة، ظهرت بشكل مفاجئ في أحياء مختلفة من الجزائر، حالة من القلق والتساؤلات لدى أحياء العاصمة، عقب تداول أهالي المناطق القريبة من الثقوب صورًا ومقاطع مرئية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإشارة إلى أنها قد تكون أنفاقا سرية شُيدت في عصور ماضية.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وحسب صحف محلية، فإن وقائع ظهور الثقوب والحُفر بدأت قبل أيام، في بلدية "باب الوادِ"، فقد ظهر ثقب واسع وعميق بعد انهيار التربة الأرضية فجأة وبشكل كامل، ما أثار تساؤلات عدة لدى الأهالي والمصالح المحلية، التي فرضت طوقًا من الحواجز حول الحُفرة دون وجود معلومة واضحة عن أسباب الانهيار.

وجدد ظهور ثقب مماثل بعد الواقعة الأولى بيومين فقط، في بلدية "الأبيار"، الاثنين الماضي، الجدل والغموض بشأن انهيارات التربة المفاجئة، وفي هذه المرة تدخلت السلطات الجزائرية المختصة، وتم إغلاق الشارع الرئيس الذي يحوي الحُفر الأرضية بشكل كامل، إلى حين وصول المتخصصين وعلى رأسهم اللجنة التقنية للبناء.

في هذا السياق، علق جمال شرفي، رئيس المجلس العربي الأعلى للعمارة والعمران وتطوير المدن، قائلًا إن انهيار التربة وظهور الثقوب العميقة أثار فعليًا حيرة المسؤولين المحليين والسكان على حد سواء.

وكشف في تصريحات إعلامية له أن الجزائر العاصمة مدينة بُنيت فوق هضبة منذ عصور وحضارات قديمة، مشيرًا إلى أنه تم اكتشاف أنفاق على عمق 30 مترًا في عملية الحفر المشروع لـ "ميترو الجزائر"، على حد قوله.

كما أوضح الخبير الدولي في العمران أن السلطات المحلية ومختلف المديريات المكلفة بالأشغال العمومية لا تملك مخططات للأنفاق التي تم إنشاؤها من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية بعد أن فرضت تضاريس المدينة تنفيذ أنفاق من أعالي بوزريعة إلى بلدية الأبيار، لوصول مياه الأمطار إلى البحر، مشيرًا إلى أن السلطات الجزائرية أغلقت جميع الأنفاق خلال "العشرية السوداء" بسبب استخدامها للاختباء من قبل المسلحين، على حد تعبيره.

واختتم جمال شرفي حديثه بالتنويه إلى أن الثقوب والحفر الأرضية لا تتعلق بظاهرة طبيعية بل بتراكمات ناتجة عن عدم استعمال تلك القنوات، مطالبًا بسرعة الحصول على مخططات ووثائق المدينة في الأسفل. 
 

اخبار ذات الصلة