• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 20:00:37
{دولية: الفرات نيوز} شهد المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية مواجهات عنيفة، مساء اليوم الجمعة، أسفرت عن إصابة 53 فلسطينيا و3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية.

وفرقت قوات الشرطة مئات المتظاهرين في الحرم القدسي باستخدام القنابل الصوتية وغيرها من الوسائل، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.

وبعد نحو نصف الساعة من المواجهات، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها سيطرت على الموقف.

وأظهر مقطع مصور إطلاق أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية قنبلة صوت تجاه نساء وأطفال كانوا متواجدين بساحات المسجد.

ويقول الفلسطينيون إن المواجهات اندلعت لدى اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، فيما تقول الشرطة الإسرائيلية إنها هرعت إلى المكان بعد اندلاع "أعمال شغب"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني أسفرت المواجهات عن إصابة 53 فليسطينيا بجروح متنوعة، فيما قالت الشرطة إن 3 من عناصرها أصيبوا خلال الأحداث.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) : "اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة 53 مواطنا تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، واعتقال آخرين".

واندلعت المواجهات، عقب إفطار جماعي نظمه داخل المسجد الأقصى متضامنون مع أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المهددين بالطرد من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية.

وكانت محاكم إسرائيلية قد أصدرت قرارات إخلاء لمنازل في الحي شيدها فلسطينيون عام 1956، انطلاقا من مزاعم جمعيات استيطانية إسرائيلية بأن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.

وأمس الخميس أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية إصدار قرار نهائي بشأن إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي إلى يوم الإثنين المقبل.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، عن مخاوفها بشأن خطط إسرائيل لإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في "أحد أحياء القدس"، وحثتها على الامتناع عن الخطوات الأحادية الجانب التي قد تزيد من تأجيج التوترات.

وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر: "نشعر بقلق عميق إزاء التوترات المتصاعدة في القدس. مع اقترابنا من فترة حساسة في الأيام المقبلة، سيكون من الضروري لجميع الأطراف ضمان الهدوء والتصرف بمسؤولية، لتهدئة التوترات وتجنب المواجهات".

وأضافت بورتر خلال إفادة صحفية: "من الأهمية بمكان تجنب الخطوات الأحادية الجانب التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوترات أو إبعادها عن السلام الذي يشمل عمليات الإخلاء ونشاط المستوطنات وهدم المنازل".

وعبرت بورتر عن مخاوف الولايات المتحدة من "احتمال إخلاء عائلات فلسطينية" وأشارت إلى أن العديد منهم "عاشوا في منازلهم لأجيال".

عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة