تحذير من ارتفاع للحرارة يحدث "لأول مرة في تاريخ البشرية"

وذكرت الصحيفة، الأربعاء، أن العلماء قالوا، في استنتاج صادم، إن هناك فرصة بنسبة 66 في المئة بأن يتجاوز المتوسط السنوي لارتفاع درجة حرارة سطح الأرض 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في عام واحد "على الأقل" بحلول عام 2027.

وقال التقرير إن احتمالات تحقيق هذه النتيجة "تتزايد مع مرور الوقت"، إذ أن احتمال حصول خرق مؤقت لعتبة 1.5 درجة مئوية ارتفع إلى 66 بالمئة من حوالي 48 في المئة قبل عام واحد، وبنسبة "قريبة من الصفر" في عام 2015.

ويغطي التقرير، الذي جمعه باحثون من 11 منظمة حول العالم، بما في ذلك تلك الموجودة في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان والصين، الأعوام من 2023 إلى 2027.

وقال المؤلفون للصحيفة إن هناك احتمالا بنسبة 98 في المئة أن تتجاوز إحدى السنوات الخمس الارتفاع القياسي في درجة الحرارة عند 1.28 درجة مئوية في عام 2016، وأن نصف العقد التالي ككل سيكون الأكثر دفئا على الإطلاق.

وأضافوا أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ البشرية التي نقترب فيها من هذا الحد.

ومن المرجح، بحسب الصحيفة، أن تؤدي العودة المتوقعة لظاهرة النينيو الجوية، التي تنطوي على ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط الهادئ، بحلول نهاية العام الجاري، إلى تضخيم درجات الحرارة العالمية.

ومن المتوقع إيضا أن ترتفع درجات الحرارة في القطب الشمالي بمعدل أسرع بثلاث مرات من المتوسط العالمي، لأن ذوبان الجليد يقلل من القدرة على عكس الشمس ويسبب احترارا أكبر من أي مكان آخر.

وحذرت الأمم المتحدة في تقرير من أن الدفء الذي تأتي به ظاهرة النينيو إلى جانب تغير المناخ بفعل الإنسان من شأنه أن يدفع درجات الحرارة العالمية إلى المجهول. وأوضحت أنه سيكون لذلك تداعيات بعيدة المدى على الصحة والأمن الغذائي وإدارة المياه والبيئة.

ووفقا لموقع الأمم المتحدة، فإن تأثير ظاهرة النينيا على مدى معظم السنوات الثلاث الماضية، كبح مؤقتا اتجاه الاحترار على المدى الطويل، لكن هذه الظاهرة انتهت، في مارس الماضي. ورغم ذلك، كان متوسط درجة الحرارة العالمية عام 2022 حوالي 1.15 درجة فوق معدلات ما قبل الصناعة.

وذكر الموقع أنه عادة ما تؤدي ظاهرة النينيو إلى زيادة درجات الحرارة العالمية في السنة التي تلي تطورها، وبالتالي تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تظهر آثارها عام 2024