وأوضح المرسومي لوكالة {الفرات نيوز} أن الأفراد والمؤسسات الاقتصادية يلجؤون إلى الاحتفاظ بالذهب كوسيلة لحماية مدخراتهم خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وأشار إلى أن استخدامات الذهب لا تقتصر على كونه ملاذاً آمناً فقط، بل يتعدى ذلك إلى دوره الحيوي في الصناعات المختلفة، بما في ذلك صناعة الرقائق الإلكترونية، والمعدات الطبية، وحتى بعض التطبيقات العسكرية. هذه الاستخدامات المتزايدة أدت إلى زيادة الطلب عليه، في حين أن العرض يبقى محدوداً بسبب ندرته وصعوبة استخراجه.
وأضاف المرسومي أن البنوك المركزية حول العالم أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الذهب كجزء من استراتيجيات تنويع الاحتياطيات النقدية، حيث يُعتبر الذهب أصلاً محافظاً على قيمته وقادراً على تحقيق عوائد جيدة مع ارتفاع الأسعار. وأشار إلى أن الذهب يتمتع بميزة إضافية تتمثل في سهولة تحويله إلى سيولة نقدية، مما يجعله أصلاً شبه سائل ومفضلاً لدى المستثمرين.
وحول مستقبل أسعار الذهب، توقع المرسومي أن تستمر الأسعار في الارتفاع لتصل إلى حدود 800 ألف دينار عراقي للأونصة الواحدة إذا ما استمرت الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية على ما هي عليه حالياً" مؤكدا أن هذا الارتفاع يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها الذهب كملاذ آمن وكمصدر استثماري مستقر وسط تقلبات الأسواق العالمية.
رغيد
