• Wednesday 9 October 2024
  • 2024/10/09 09:21:21
{دولية: الفرات نيوز} تسبب فيروس كورونا المستجد بفوضى عارمة في الأحداث الرياضية حول العالم، فأدى الى تعليق الغالبية العظمى من النشاطات، وصولا الى إلغاء بعضها أو تأجيل مواعيد كبيرة كانت مقررة في صيف العام الحالي.

من البطولات الأوروبية في كرة القدم، الى طواف الإمارات للدراجات الهوائية، وصولا الى أولمبياد طوكيو... سلسلة أحداث تأثرت سلبا بـ"كوفيد-19"، ووضعت الرياضة العالمية أمام المجهول بشأن المستقبل القريب.

في ما يأتي أبرز عشرة تواريخ تعد مفصلية في الأسابيع الماضية:

- 19 فبراير -

استقبل فريق أتالانتا الإيطالي منافسه فالنسيا الإسباني في مدينة ميلانو في شمال إيطاليا، في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. كانت أعداد المصابين بالفيروس في شمال إيطاليا قد بدأت بالتزايد، وحضر الآلاف من مدينة برغامو المباراة في الملعب، وكثيرون غيرهم تجمعوا في المنازل والحانات والأماكن العامة.

رأى مسؤولون محليون إيطاليون ان هذه المباراة كانت من الأسباب الرئيسية لتفشي الفيروس. وقال رئيس بلدية برغامو جورجيو غوري "من الواضح ان تلك الأمسية كانت وضعا تسبب بتفشٍّ واسع".

أكد فالنسيا في وقت لاحق ان 35 بالمئة من أفراد الفريق (بما يشمل اللاعبين والجهاز الفني) ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في فحوص أجروها بعد عودتهم من المدينة الواقعة في شمال إيطاليا.

- 27 فبراير -

كان طواف الإمارات الدولي للدراجات الهوائية، إحدى المحطات الرياضية الأولى التي تم فيها رصد حالات إصابة بالفيروس. وأعلن المنظمون إلغاء المرحلتين المتبقيتين منه بعد تسجيل إصابتين في صفوف الفرق، قبل ان يرتفع العدد الاجمالي الى ثماني إصابات بعد إجراء فحوص وفرض إجراءات حجر صحي.

- 11 مارس -

أعلنت رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين "ان بي ايه" قرار تعليق المباريات بشكل مفاجئ، ليتبين سريعا ان سببه تسجيل أول إصابة في صفوف اللاعبين، وهي للفرنسي رودي غوبير (يوتا جاز).

- 13 مارس -

كانت الأنظار متجهة الى مدينة ملبورن الأسترالية حيث ينطلق سنويا هدير محركات سيارات الفورمولا واحد. بعد أيام من الأخذ والرد، بقي المنظمون على تصميمهم لإقامة السباق في موعده، وبحضور جماهيري، على رغم ان الخشية من تفشي "كوفيد-19" كانت آخذة في التزايد عالميا.

قرع جرس الانذار مع إعلان فريق ماكلارين انسحابه من السباق بعد تسجيل إصابة بين أحد أفراده. وبعد ساعات، وقبل وقت وجيز من انطلاق التجارب الحرة للسباق، أعلن المنظمون إلغاء جائزة أستراليا الكبرى.

لا يعرف حتى الآن مصير بطولة 2020، اذ ان المراحل التسع الأولى منها ألغيت (أستراليا وموناكو) أو تأجلت (البحرين، فيتنام، الصين، هولندا، إسبانيا، أذربيجان، وكندا). كما ان العديد من الفرق فرضت إجازات قسرية أو بطالة جزئية على موظفيها.

- 17 مارس -

سجل في هذا اليوم أكبر تأثير للفيروس على الرياضة (حتى تاريخه)، مع إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) ان نهائيات كأس أوروبا 2020، البطولة القارية التي تقام مرة كل أربعة أعوام، ستؤجل الى صيف 2021. وبعيد ذلك، أعلن اتحاد أميركا الجنوبية تأجيل بطولته القارية "كوبا أميركا" التي كانت مقررة أيضا في يونيو ويوليو، الى صيف العام المقبل.

- 24 مارس -

وضع هذا التاريخ حدا للتساؤلات بشأن مصير الحدث الرياضي الأكبر عالميا: دورة الألعاب الأولمبية.

ترقب العالم أولمبياد طوكيو 2020 الذي كان مقررا بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس. تمسكت اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة اليابانية بداية بالمضي في التحضيرات لإقامة الدورة في موعدها المقرر. لكن هذا الموقف أدى الى انتقادات متزايدة من رياضيين واتحادات ولجان أولمبية وطنية. وفي ظرف أقل من 48 ساعة، أعلنت اللجنة بداية ان التأجيل بات خيارا مطروحا، قبل ان تعلن الإرجاء في 24 مارس.

بعد الخطوة غير المسبوقة بتأجيل دورة أولمبية، انطفأت الشعلة التي كانت قد وصلت الى اليابان، وحفظت في مكان سري الى ان يحين موعد إضاءتها مجددا.

بات الموعد الجديد للألعاب 23 يوليو-الثامن من أغسطس 2021، مع حفظ أماكن الرياضيين الذين ضمنوا تأهلهم للدورة في هذا العام.

تعديل تاريخ حدث من هذا الحجم فرض تأثير "الدومينو" على العديد من المواعيد الأخرى، اذ دفع الى تغيير سلسلة مواعيد أخرى أهمها بطولة العالم لألعاب القوى، من صيف 2021 الى 2022.

- الأول من أبريل -

اتخذ منظمو بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، قرارا بإلغاء نسخة العام الحالي (29 يونيو-12 يوليو)، في خطوة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.

في المقابل، عمد منظمو رولان غاروس الفرنسية، ثانية بطولات الغراند سلام، الى تأجيل موعدها حتى سبتمبر، في خطوة لم ترق للمعنيين باللعبة نظرا الى أنها تمت من دون التشاور مع الأطراف الآخرين.

- الثاني من أبريل -

وجد لاعبو كرة القدم في إنكلترا أنفسهم تحت مجهر الانتقادات، مع بقائهم الوحيدين في البطولات الوطنية الخمس الكبرى في أوروبا، الذين لم تخفض رواتبهم في ظل أزمة توقف المباريات. وأتى الانتقاد الأبرز من وزير الصحة مات هانكوك، لترد رابطة اللاعبين المحترفين بحدة عليه.

ولم تسلم الأندية من سهام الانتقادات أيضا، لاسيما بعدما عمد بعضها الى وضع الموظفين في البطالة الجزئية، بما يتيح الاستفادة من خطة دعم حكومية لدفع نسبة كبيرة من رواتبهم. واضطر ليفربول متصدر ترتيب الدوري الممتاز، الى التراجع عن هذه الخطوة والاعتذار من مشجعيه، مؤكدا انه سيواصل دفع رواتب الموظفين بشكل كامل في الوقت الحالي.

- السادس من أبريل -

طال تأثير فيروس كورونا المستجد رياضة الغولف بشكل مباشر في هذا اليوم. إلغاء بطولة بريطانيا المفتوحة للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وتعديل مواعد ثلاث بطولات كبرى في الولايات المتحدة.

- الثامن من أبريل -

بدأت ألمانيا تظهر تمايزها عن بقية الدول الأوروبية. فأندية البلاد التي بقيت أعداد الوفيات فيها متدنية مقارنة بغيرها في القارة، عاودت التمارين الجماعية في مقرات التدريب، ولكن بشكل مغاير عن المعتاد، مع اتخاذ إجراءات وقاية صحية صارمة وتشكيل مجموعات بأعداد محدودة.

ومن المتوقع ان تعقد السلطات الكروية المحلية اجتماعا خلال هذا الأسبوع لبحث احتمال استئناف البوندسليغا في مطلع مايو المقبل خلف أبواب موصدة في وجه المشجعين. انتهى

محمد المرسومي

اخبار ذات الصلة