وقال الخبير الذي عينه أيضا الرئيس المنتخب، جو بايدن، مستشارا حول وباء كوفيد-19 بعد أن كان عضوا في خلية الأزمة التي شكلها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب "أشارك الرئيس المنتخب بايدن قلقه من أن الأمر قد يزداد الأمر سوءا في الأسابيع المقبلة".
وحذر بايدن من أن "أحلك أيام المعركة ضد كوفيد أمامنا، لا وراءنا".
وكشف فاوتشي، الذي يشجع كل شخص مؤهل طبيا على تلقي اللقاحات، أنه يشعر بالرضى بعد تلقيه الجرعة الأولى نافيا مواجهته "أي شيء خطير على الإطلاق".
وأفاد الجراح العام، جيروم آدامز، على قناة "آيه بي سي" أنه مثل فاوتشي "قلق للغاية" بشأن ازدياد الإصابات بعد العطلة.
وانخفضت الرحلات السياحية في الولايات المتحدة هذا العام بشكل كبير في موسم الأعياد لكنها ظلت كبيرة.
وتجاوز متوسط عدد المسافرين جوا أكثر من مليون يوميا لمدة ستة أيام متتالية الأسبوع الماضي، وفقا لوكالة أمن النقل.
وبعد عطلة عيد الشكر الشهر الماضي، ارتفعت الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بشكل حاد في ديسمبر، مع تسجيل أكثر من 200 ألف إصابة جديدة وفي بعض الأحيان أكثر من ثلاثة آلاف وفاة يوميا.
ومع اقتراب وحدات العناية المركزة في العديد من المستشفيات من طاقتها الاستيعابية القصوى، كرر فاوتشي أن البلاد قد تواجه "زيادة مفاجئة".
ولكن مع بدء حملة التلقيح في جميع أنحاء البلاد، وتخصيصها أولا للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية والعاملين في مرافق الرعاية الطويلة الأجل، لاح للأميركيين بصيص أمل.
ومع ذلك، فان كميات اللقاح الأولية كانت دون وعود الحكومة الفدرالية.
وكانت حاكمة ميشيغان، غريتشن ويتمير، من بين الذين انتقدوا العملية علنا، لكنها عادت الأحد وأشارت إلى بوادر تحسن.
وصرحت لشبكة "سي إن إن" أن العملية "تسير في الاتجاه الصحيح"، بعدما اعتذر مسؤولو إدارة ترامب عن نقص في إيصال اللقاحات.
وقالت "إننا نحقق تقدما كابيرا، لكننا نحتاج إلى أن تقوم الحكومة الفدرالية بدورها".
وتم تطعيم نحو مليوني أميركي حتى الآن، وهو رقم أقل بكثير من 20 مليونا وعدت بها إدارة ترامب بحلول نهاية العام.
لكن فاوتشي قلل من أهمية هذا النقص باعتباره عقبة عادية في مشروع طموح على نطاق واسع.
وقال لشبكة سي إن إن "عند طرح برنامج كبير ... فانه يبدأ دائما ببطء ثم يكتسب زخما".
وأكد أنه "واثق تماما" بأن جميع الأشخاص ذوي الأولوية سيكونون قد تلقوا اللقاح بحلول أبريل نيسان، ما يمهد لتلقيح عامة السكان.
عمار المسعودي