• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 23:43:28
{منوعات:الفرات نيوز} تستعد لدخول السوق، ثلاثة لقاحات روسية، كل منها يثير إنتاج الأجسام المضادة الواقية من المرض بطريقته الخاصة.

ويستخدم أحد هذه اللقاحات، الفيروس الغدي كوسيلة لمحاربة العامل الناقل للمرض، والآخر يتكون من الببتيدات الاصطناعية وجزيئات الألومنيوم، والثالث يحتوي على كامل فيروس "سارس- كوف – 2"، خاليا من الخصائص المعدية.

 لقاح معهد غاماليا

يجري ما يسمى بسباق اللقاحات في جميع أنحاء العالم، ويحاول العلماء من مختلف البلدان ابتكار لقاحات فعالة وآمنة يمكن أن توقف انتشار الوباء. وتوجد اليوم ثلاثة لقاحات روسية تستند إلى أنواع مختلفة من الإجراءات تقود في هذا السباق.

أول لقاح مسجل في العالم كان من معهد "غاماليا" الروسي للأوبئة والأحياء الدقيقة، ويعتمد على استخدام الفيروس الغدي، الذي حُرم من القدرة على التكاثر، وتم إدخال تسلسل يشفر البروتين "إس"  للفيروس التاجي في الجينوم. وهذا يعني أن دخول الفيروس إلى خلايا جسم الإنسان يجبرها على إنتاج بروتين الفيروس التاجي "إس" الذي يشكل الاستجابة المناعية. مطلوب حقن اللقاح مرتين بفاصل ثلاثة أسابيع. وتجري الآن المرحلة الثالثة من اختبار هذا اللقاح بمشاركة  40 ألف متطوع.

يشار إلى أن الفيروسات الغدية هي عائلة من الفيروسات المحتوية على الحمض النووي للفقاريات والتي تخلو من غلاف البروتين الدهني. تُستخدم الفيروسات الغدية كناقلات فيروسية للعلاج الجيني نظًرا لقدرتها على التكاثر في الخلايا المنقسمة وغير المنقسمة. وفي الصين، يستخدم العلماء الفيروسات الغدية في علاج السرطان.

ويعبر رئيس مختبر هندسة الجينوم، بافيل فولتشكوف عن حماسته لهذه الطريقة في صنع لقاحات جديدة، ويرى بهذا الشأن أن "هذا النهج هو الأكثر تقدما، تحضير اللقاحات على أساس الفيروس الغدي عمل صحيح، أولا لأنه لا يزال فيروسا يمكنه دخول الخلايا، ويتصرف مثل الفيروس ويطلق استجابة مناعية مثله. ونتيجة لذلك، تتفاعل كل من مناعة الخلايا البائية والخلايا التائية، أي تتطور استجابة مضادة للفيروسات كاملة، في حين أنه من المرجح أن تستثير اللقاحات الأخرى استجابة الخلايا البائية فقط".

ويلفت المتخصص الروسي أيضا إلى أن كل أسلوب له عيوبه. وفيما يتعلق بلقاح معهد غاماليا يرى أن عيبه هو أن الكثيرين قد يكونوا واجهوا فيروسات غدية من قبل. هذا يعني أن لديهم بالفعل مستوى معينا من الاستجابة المناعية التكيفية. لذلك، هناك حاجة إلى جرعة كبيرة من الدواء، ومن هنا تظهر درجة الحرارة، والتي تجري ملاحظتها لدى العديد من المتطوعين.

ومع ذلك، يؤكد  الخبير الطبي أن عيوب هذا النوع من اللقاحات أقل من غيره، علاوة على أن هذا النهج يسمح بإنتاج الأدوية بسرعة كبيرة.

لقاح مركز "فيكتور":

أما اللقاح الذي يطوره مركز "فيكتور" الروسي فيحتوي على أجزاء من فيروسات تاجية، ومستضدات الببتيد الاصطناعية، أو ما يسمى بالبروتينات القصيرة.

ويفترض العديد من الخبراء، ومنهم، أولغا كاربوفا، رئيسة قسم علم الفيروسات في جامعة لومونوسوف بموسكو، أن هذا اللقاح هو الأكثر أمانا.

لقاح معهد تشوماكوف:

 يقترب العمل على إنتاج لقاح معهد الأبحاث الفيدرالي للبحث وتطوير الأدوية المناعية، الذي يحمل اسم تشوماكوف، من خط النهاية.

وفي القريب، سيتم إطلاق التجارب السريرية على هذا اللقاح في المؤسسات الطبية في مدن، كيروف، وسانت بطرسبورغ ونوفوسيبيرسك، والتي ستشمل 3000 شخص. وسيتم الإنتهاء منها على الأرجح في نوفمبر القادم.

ويوصف نهج العلماء في معهد تشوماكوف بأنه الأكثر تقليدية. وهو نهج متبع في معظم الأدوية المعروفة لعلاج الأنفلونزا وداء الكلب وشلل الأطفال والتهاب الدماغ الذي ينقله القراد وما إلى ذلك.

في هذه الحالة، من المهم تعطيل الفيروس بحيث يحتفظ بالقدرة على دخول الخلايا. ومن وجهة نظر الخبير، سيرغي نيتيسوف، هذا هو الخيار الأكثر  قدرة على  تحقيق اختراق، لأن  اللقاح المعطل هو الأقرب إلى الفيروس ذاته.

رغد دحام

اخبار ذات الصلة