وقال العوادي ان "لاداعي لتخويف الشيعة واستخدام مبررات في تشكيل التحالفات واننا لا ننكر وجود مؤامرات وتهديد داعش في بغداد وباقي المحافظات، والا اننا يجب ان ياخذ الموضوع بداعي التحدي والتصدي لجميع التحديات من خلال الدولة".
وبين ان "جميع المكونات لديهم دولة وهم مواطنون فيها وان كل من يعمل بالضد من الدولة لن ينجح ولا داعي لاستخدام محركات التخويف المذهبي مرة اخرى، ويجب تم تكون السنوات المقبلة لبناء الوطن ومن يريد استخدام التحشيد الطائفي لن ينجح"، لافتا الى ان "السيد كان جريء في طرحه اليوم وواضح.
واكد ان "خطاب السيد عمار الحكيم في ذكره لتشرين كان واضحا تجاه تشرين، وان نسبة ابناء الشعب العراقي خرجوا بـ80% من ابناء الشعب العراقي في تظاهرات تشرين، وان الرمز السياسي يتعامل مع ارقام وان موقف الحكمة كان مميزا بالوقوف مع تشرين {الواعية}".
وبين ان "الموقف تجاه ثورة تشرين مسؤول وهذا التغيير كبير وايقن ان هؤلاء ممثلين للشعب، وان الحركة بهذا الوزن والثقل تنظر الى المستقبل بصورة مختلفة وهي محاولة انتاج عقد سياسي جديد اعادة احياء للعملية السياسية او اي طريقة يوافق عليها الشعب وهوموقف عقلاني".
البعض يخاطبنا بأنكم شيعة ، و يجب أن يكون ولاؤكم و خطابكم وعملكم لأبناء جلدتكم فحسب .. وأقولها بصراحة و ثقة، نحن نفخر بأننا من أتباع أهل البيت عليهم السلام ونتشرف بذلك وفينا من ينتمي الى مذاهب وديانات أخرى ، ولكننا نعتقد أيضا بأن هويتنا الشيعية لا تصان وحقوقنا كمواطنين لا تستوفى الا بهويتنا الوطنية العراقية الجامعة التي نشترك فيها مع غيرنا من شركاء الوطن ، وهذا حال جميع المكونات في البلاد".
وأوضح ان "التشيع والطائفة سيحظيان بالأمان يوم يكون الوطن آمناً وموحداً، والدولة قوية ومستقرة ، فالدولة للجميع والتشيع والتسنن لأهله بكل حرية واحترام".
وبين ان "المسلمين الشيعة في العراق و في المنطقة العربية وفي كل مكان سيتمسكون بخيار الدولة و المواطنة و سيستوفون حقوقهم في ظل دولهم لا بمعزل عنها، كما هو الحال في بقية الطوائف والمكونات، فهم جزء رئيس وأصيل من أوطانهم وعليهم أن يشاركوا في صنع القرار بوصفهم بُناة دولة وأمة، لا بوصفهم أبناء طائفة منعزلة او منغلقة أو مرتبطة بخارج الحدود".
وشدد على ان "صفحة التهميش والاقصاء والاستبداد قد انطوت، وعلينا جميعا كعراقيين أن نبدأ مشواراً مختلفاً يؤسس لغد مشرق ومستقبل افضل، وآن الاوان لنتفق على هوية وطنية جامعة، ودولة عصرية عادلة يحكمها عقد اجتماعي وسياسي جديد، يعالج تراكمات الماضي ويواكب تطورات الحاضر ويتطلع لمستقبل مستقل ومستقر ومزدهر".
رغد دحام
