المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
ووفقًا لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، قال لانزا: "الهدف هو تحقيق السلام ووقف المجازر"، مشيرًا إلى ما قد تكون عليه سياسة إدارة البيت الأبيض القادمة بزعامة ترامب.
وقدمت تصريحات لانزا لمحةً عن توجه ترامب المحتمل حيال الصراع في أوكرانيا، إذ وعد ترامب بحله "خلال 24 ساعة"، دون الكشف عن تفاصيل خطته.
وشدد "لانزا" الذي لعب دورًا رئيسًا في حملة ترامب الانتخابية 2024، على أن الأولوية ستكون لتحقيق السلام بدلًا من استعادة مناطق مثل القرم.
وأشار لانزا، إلى أنه إذا أصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الاحتفاظ بالقرم لتحقيق السلام، فإن ذلك سيعكس عدم استعداده للسعي نحو سلام واقعي".
وأضاف "إذا قال زيلينسكي إنه لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال الاحتفاظ بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، فهذا يدل على أنه لا يأخذ السلام بجدية".
وبدورهم، ردّ المسؤولون الأوكرانيون بسرعة على تصريحات لانزا، إذ وصف دميترو ليتفين، مستشار زيلينسكي، تصريحاته أنها "ضغط غير مبرر على أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن روسيا هي التي ترغب في مواصلة الحرب، وليست أوكرانيا.
وأضاف ليتفين: "أوكرانيا قدمت مقترحات واقعية للسلام منذ عام 2022، بينما تواصل روسيا عدوانها".
وأكد مستشار الرئيس الأوكراني، ضرورة أن يكون أي اتفاق سلام، ضامنًا لعدم تكرار الهجمات الروسية المدمرة التي شهدتها أوكرانيا.
فيما حاول متحدث باسم حملة ترامب، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، التقليل من أهمية تصريحات لانزا، موضحًا أن لانزا "كان مجرد متعاقد"، ولا يمثل ترامب رسميًّا.
ووفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية، فمن المحتمل أن يعتمد ترامب في المفاوضات على فريق محدود من المستشارين المقربين، ما يعني أن أي تصريحات غير رسمية قد لا تعكس مواقف الإدارة المحتملة.
وأما ترامب نفسه، فقد بقيت تصريحاته حول النزاع الأوكراني غامضة، إذ لم يستبعد احتمال تقديم أوكرانيا تنازلات إقليمية لروسيا لتحقيق السلام، وهو موقف يراه بعض حلفاء أوكرانيا "تنازلًا"، قد يمهد لترسيخ النفوذ الروسي على أراضٍ معترف بها دوليًّا بوصفها جزءًا من أوكرانيا.
وأكد تقرير الصحيفة، أن هذا الموقف أثار قلقًا بين حلفاء أوكرانيا، الذين يخشون أن يمنح الشرعية للسيطرة الروسية على هذه الأراضي.
وعقد ترامب وزيلينسكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع اجتماعًا عبر الهاتف، بحضور رجل الأعمال إيلون ماسك، لبحث تطورات النزاع.
وخلال ذلك، اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بترامب لتهنئته بفوزه الانتخابي، في خطوة تتابعها الأوساط الدولية من كثب، وسط توترات مستمرة بشأن أوكرانيا.