وقال وزير البيئة وكالة جاسم الفلاحي، في تصريح صحفي ان "مساحة الاراضي الصالحة للزراعة في البلاد تقلصت الآن الى أكثر من 58% مقارنة بالسنوات السابقة" مشيرا الى ان "العراق يعاني من مشاكل جدية تتعلق بايراداته المائية القادمة من تركيا وايران".
وأوضح ان "سبب ذلك يعود الى عدم توفر حصص كافية من المياه"، منوها الى ان "هذا الموضوع نعتبره اساسياً وله علاقة مباشرة بحياة الناس واقتصاد العراق وامنه الغذائي والوطني، وممكن ان تنشأ كوارث وازمات مرتبطة بالامن الغذائي".
واشار الى "زيادة مطردة في درجة الحرارة وشحة الماه وعدد السكان، فلدينا نسبة خصوبة تصل الى 3% اي اكثر من مليون و300 الف ولادة سكنية في السنة، ما يشكل عبئاً اضافياً، وبالتالي هؤلاء يحتاجون الى المزيد من الخدمات والبنى التحتية"، مضيفا: "نحتاج الى الكثير من الجهد لاصلاح بنيتنا التحتية، ونعاني من ازمات ومشاكل تولدت على مدى سنين طويلة، فالشعب العراقي بكل اطيافه عانى معاناة كثيرة جداً".
وبشأن السبل التي سيواجه بها العراق، تركيا وايران، من اجل حصوله على الحصص المائية المقررة، ذكر الفلاحي: "نمتلك ورقة المصالح الاقتصادية، فاذا لم يربطنا الجوار والدين والمشتركات، فلتكن المصالح الاقتصادية"، مؤكدا ان "الحوار الدبلوماسي الهادئ والصادق والصريح هو الاساس في انجاح كل المفاوضات".
