{بغداد:الفرات نيوز}طالب مكتب رئيس الجمهورية جلال طالباني التحالف الوطني بتوضيح موقفهم من تصريحات النائب سامي العسكري بشأن التحالف الشيعي الكردي . وقال في بيان اصدره اليوم تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "انطلاقا من واجباته الدستورية يحرص رئيس الجمهورية على صون وحدة الشعب العراقي بجميع مكوناته، ويسهر على تعزيز عرى الاخوة بين ابنائه، وتجنب كل ما يبعث على الفرقة والتنافر". واوضح ان "تصريحات كالتي اطلقها النائب سامي العسكري حول ان التحالف الشيعي الكردي هو {اكذوبة} ليست مجافية للحقيقة والواقع فحسب بل انها تمثل، عن قصد او من دونه، مسعى لفك عرى ترابط لعب ويلعب دورا اساسيا في العملية السياسية الديمقراطية". وطالب البيان "الاخوة في التحالف الوطني الذي ينتمي اليه النائب العسكري بتوضيح موقفهم من مثل هذه التصريحات الخطيرة ، فالصمت لم يعد ممكنا، واستمراره قد يفسر على انه تغير جذري غير مستحب في المواقف السياسية". واشار الى ان"لروابط بين اجزاء العراق كافة من اقصى جنوبه الى ذرى كردستان عاملا مهما في تحقيق التحرر والاستقلال ومن ثم الاستقرار والتطور". وذكر البيان انه"على امتداد التأريخ اصبح التحالف بين الشيعة والكرد مثالا لهذه الروابط، فمنذ ثورة العشرين المجيدة شارك الشيعة في الجنوب والسنة في الوسط والغرب والكرد في الشمال، في الكفاح من اجل انبثاق الدولة العراقية المستقلة وفيما بعد كافحوا جميعا من اجل ان يصبح العراق بلدا ديمقراطيا متطورا وتصدوا لكل محاولات اثارة الاحتراب الداخلي". واوضح ان"موقف سماحة اية الله العظمى السيد محسن الحكيم {قدس سره} المشهود في رفضه زج الجيش العراقي في قتال ضد الكرد، من ابرز العلامات المضيئة في تاريخ التحالف الشيعي الكردي المستند الى منطلقات الحرص على الوطن العراقي بكل مكوناته". واكد البيان ان"هذا التحالف تعزز في مراحل الكفاح ضد النظام الديكتاتوري الذي لم يكن يوما ممثلا لطائفة او مذهب بل كان تجسيدا لنزعات استثارية انانية استبدادية . وحرص العرب الشيعة والكرد السنة على توثيق عرى التحالف مع ابناء الوطن من العرب السنة الذين كانوا مثل اشقائهم الاخرين عرضة للاضطهاد الصدامي". واستطرد انه"بعد انهيار نظام الطغيان ظل التحالف ركيزة اساسية في التصدي للارهاب الغاشم الذي طال جميع العراقيين في مسعى خائب لتعطيل واجهاض عملية البناء الديمقراطي كما انه غدا لبنة اساسية في بنيان تفاهمات ولتفاقات وتحالفات شملت الاشقاء من المكونات الاخرى وخاصة في المناطق الغربية". وشدد البيان على ان"هذا التحالف لم يكن ابدا تكريسا لتقسيم العراق على اساس طائفي-عرقي بل على العكس كان يهدف الى منع عمليات التفرقة ، وجمع العراقيين على الوحدة والاخوة والكفاح المشترك، انه تحالف تأسس منذ البداية". وقال ان"المطلوب ان يبقى تحالفا بين اكبر قوميتين في العراق من جهة وتحالف بين الشيعة والسنة من جهة اخرى، تحالف ليس منغلقا على طرفين بل منفتح على جميع العراقيين هادف الى تمتين وحدتهم وترسيخها".انتهى
- الوقت : 2012/11/15 22:56:21
- قراءة : ٨٬٢١٦ الاوقات