{بغداد:الفرات نيوز}تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بتوفير الحكومة المواد الغذائية للمواطنين باسعار رخيصة ودفع المبالغ النقدية المخصصة لهم بدلا عن البطاقة التموينية. وقال في كلمة القاها في حفل وضع حجر الاساس لمستشفى الحسينية في بغداد اننا"امام عراق يحتاج الى اصلاحات اولا وتطوير واستحداث". واضاف المالكي ان" الاصلاح يجب ان يتم لكل الانظمة التي ورثناها في كافة المجالات ومنها البطاقة التموينية التي عاش عليها الناس سابقا رغم بؤسها وقد اتخذنا في مجلس الوزراء خطوة على طريق اصلاحها بعد معاناة طويلة ". وتابع اننا "نعلم ان البطاقة التموينية لم تصل للمواطن بالشكل الصحيح ومن اجل ان تصل كاملة وزيادة اتخذت الحكومة قرارا بان توفر المواد الغذائية في الاسواق وزيادة المبلغ المخصص لكل فرد عراقي ". واكد ان" الذي دفعنا لاتخاذ القرار هو اصلاح هذه النظام لان البطاقة التموينية فاسدة وفاشلة والحكومة تتعهد ان توفر المواد الغذائية باسعار رخيصة وان تدفع لكل مواطن 15 الف دينار" وذكر المالكي ان" القطاع الصحي كان اكثر المتضررين من الحقبة السابقة والتي شهدت حروبا ومغامرات"مبينا اننا"كنا ندفع في العام الواحد اكثر من 60 مليون دولار لعلاج المرضى في الخارج من الذين لاعلاج لهم في العراق". واوضح ان"الخبرات العراقية عانت كثيرا فمنها من قتل من قبل النظام السابق او سجن او قتل على يد الارهاب فيما هجر الكثير منها الى الخارج بسب الاوضاع غير المستقرة". وشدد المالكي على اننا"لم نتمكن من تحقيق خطوة في تطوير القطاع الصحي في ظل التحديات الارهابية والتخريب اذ انه لا احد يقبل ان ينهض معنا بمشروع خدمي او اقتصادي في عراق كان يوصف بعراق الموت والنار". واشار الى ان" الجميع امام مسؤولية كبيرة لان حجم الخراب كبير جدا والحاجة كبيرة جدا وما يليق بالعراق يحتاج الى مزيد من تظافر الجهود والتعاون وليس مقبولا ابدا ان يعرقل احدنا الاخر حين يريد ان يبني تحت أي عنوان او مسمى او اهداف سواء كانت حزبية او طائفية او سياسية". وذكر ان"الاختلاف يجب ان يكون في مجال العمل السياسي فقط لا ان يكون في مجال خدمة المواطن والعراق "معتبرا اياها"خيانة بان اوظف معاناة العراقيين من اجل ان اكسب شيئا سياسيا". وشبه المالكي "من يعرقل مشاريع الدولة اليوم كالنظام السابق الذي كان يزيد من معاناة الشعب العراقي كي ينجو وان هذا دليل عجز لانه لا يريد ان يتعكز على قدراته وانجازاته وانما على تعطيل الاخرين وعرقلة الاعمار". وقال ان" هذا المستشفى الذي نضع له حجر الاساس هو من بين {21} مستشفى في عموم العراق سيتم إنشائها من اجل زيادة عدد الاسرة والخدمات الصحية التي يمكن ان تقدم للمواطن بالاعتماد على النسب المئوية التي يعمل فيها في العالم "مشيرا الى ان"العراق متأخر كثيرا في النسب المئوية فيما يخصص للمواطنين في مجال الصحة". واكد المالكي ان "النظام الصحي لا يمكن ان يعتمد في عمله على مستشفيات تخصصية وانما على مراكز صحية تستقبل الكثير وتتمكن من معالجة الكثير من الحالات قبل ان تصل مستشفيات تخصصية لكننا نحتاج ايضا الى مستشفيات متخصصة للحالات الصعبة وبدلا ان يذهب المواطن الى الخارج ونصرف الملايين على ذلك يتم صرفها على مستشفياتنا". واكد ان " أي مشروع يتعرض للتلكوء يجب ان نعمل على قطع يد من يتلاعب بالمال العالم أو يتلاعب بالمشاريع وخاصة المشاريع الصحية لأنه تتوقف عليها حياة الناس ومصالحهم". ودعا المالكي الى " مراجعة النظام الصحي ككل ليكون لنا نظام متكاملا ياخذ بالحسبان الجنين حتى الانسان الكبير الذي يحتاج الى اهتمامات خاصة". واشار الى ان"الذي منعنا من الاصلاح هو الارهاب ويقلل من عزمنا المناكفات السياسية التي نعطل فيها البعض البعض الاخر ". واوضح المالكي انه " اذا عطلنا بعضنا البعض متى سنبني العراق وان المواطن ليس معني بالخلافات السياسية وهو يريد ان يقدم له خدمة لنختلف لكن ان لا تزحف على مجالات الخدمة للمواطن". وبين المالكي ان"وارادات العراق تكفي لا عماره وأعمار دول اخرى اذا مااستغلت جيدا وسنعمل على زيادة موارد العراق من اجل تقديم الخدمات ".انتهى8
- الوقت : 2012/11/08 03:38:17
- قراءة : ١٢٬٢٤٦ الاوقات