{بغداد: الفرات نيوز}دعا نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني العلماء في انحاء العالم الى الامتناع عن العمل في مجال اسلحة الدمار الشامل لان هذه الاسلحة تساعد الحكام على ان يكونوا اكثر عدوانية واقل تفهما لحل المشاكل الدولية .وقال في كلمة القاها في الاحتفالية التي اقيمت في هولندا اثناء تسلمه جائزة التحرر من الخوف من معهد روزفلت ان" هذا الترشيح أكثر من جائزة شخصية لأنه بمثابة تقدير للشعب العراقي الذي كافح بشكل جريء من اجل حريته من الاستبداد والدكتاتورية". واقيم حفل التكريم في مدينة ميدل بورغ الهولندية بحضور الملكة بياتركس ملكة هولندا ورئيس الوزراء ووزير خارجية هولندا ووزير الخارجية هوشيار زيباري وعدد من الشخصيات العالمية, علما ان هذه الجائزة تمنح لأول مرة لشخصية عراقية بارزة. واضاف الشهرستاني "لقد واجهت خوفي في كانون الأول عام 1979 عندما اتخذت قراري, اما العمل على برنامج صدام للأسلحة النووية او دفع ثمن وكان الخيار بسيط والثمن كان احد عشر عاما وثلاثة اشهر في السجن, وعندما اتخذت قراري لم يخطر ببالي باني سيتعين علي شرح (قراري هذا) في هذا الحضور المميز". واوضح انه "من المفرح ان ترى العراق بعد كل هذه التضحيات حرا ويسعى جاهدا لبناء تعددية المجتمع مع الالتزام الكامل بالحريات الأربع التي كان قد دعا اليها الرئيس روزفلت, وما هو اكثر من مفرح ان ترى الشباب والشابات في العالم العربي اليوم يثوروا للمطالبة بهذه الحريات".وتابع الشهرستاني :" اننا اليوم جميعا نتقاسم المسؤولية في نفس معايير حقوق الانسان العالمية والوقوف بجانب اولئك الذين يطالبون بها , لذا وقف الشعب العربي بصورة سلمية وبدون خوف لاسقاط الدكتاتوريات ولكن هذا مجرد خطوة ولن تصل تلك الثورات الى اهدافها بدون اقامة نظام ديمقراطي مع احترام كامل لحقوق المواطن الانسانية والسياسية والاقتصادية, مبينا انه وبينما يسعى الناس في الشرق الاوسط لبناء مجتمعات حرة الا انهم يشعرون بالتهديد بواسطة اسلحة الدمار الشامل سواء الحالية او المحتملة". واشار الى " انه من الضروري اذا كنا نحلم بعالم خالي من الخوف ندعو كل دول المنطقة لحضور المؤتمر الدولي للطاقة الذرية الذي ستنظمه الوكالة في كانون الاول المقبل لمناقشة انشاء منطقة حرة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط".ودعا الشهرستاني العلماء في انحاء العالم الى ان يمتنعوا عن العمل في مجال اسلحة الدمار الشامل لانها لن تعزز الامن القومي بل ستشجع الحكام على ان يكونوا اكثر عدوانية واقل تفهما لحل المشاكل الدولية بدلا من استخدام مواهبنا لتطوير مثل هذه الاسلحة, مبينا انه ينبغي علينا ان نكافح من اجل نشر الديمقراطية , العدالة , المساواة , التسامح , سيادة القانون والاحترام المتبادل وتطوير سياسات الدول النامية والممارسات البيئية المستدامة".يذكر أن معهد فرانكلين واليانور روزفلت في لاهاي قد اختار نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني لنيل جائزة التحرر من الخوف التي يمنحها المعهد للشخصيات العالمية البارزة التي تقدم الكثير من اجل الحرية والقيم الديمقراطية, وسبق وان حصل على هذه الجائزة كوفي عنان وقداسة الدالاي لاما ونيلسون مانديلا وشخصيات عالمية اخرى .انتهى
- الوقت : 2012/05/12 22:46:18
- قراءة : ٦٬٨٦٤ الاوقات