وتعدّ إيطاليا التي شهدت بدء تفشي الفيروس قبل شهر، أكثر دولة متضررة في العالم من وباء كورونا. وأحصت السلطات الإيطالية 6557 اصابة جديدة بالوباء في عدد قياسي آخر يثير القلق.
وسجل العدد الأكبر من الوفيات (546) في منطقة لومبارديا (شمال)، إضافة إلى نحو نصف المصابين الجدد.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ليل السبت الأحد، وقف "كلّ الأنشطة الإنتاجيّة" التي لا تُعتبر ضروريّة بالنسبة إلى تأمين السلع الأساسيّة للسكّان.
وقال إنّ الحكومة قرّرت "إغلاق كلّ الأنشطة الإنتاجيّة" التي لا تُعتبر "ضروريّة ومهمّة وحيويّة"، في خطوة إضافيّة تأتي في إطار التدابير المتّخذة في محاولة للقضاء على فيروس كورونا المستجدّ.
وأضاف أن الصيدليات ومحال السوبر ماركت ومخازن المواد الغذائية والخدمات البريدية والمالية والتأمين والنقل ستُواصل عملها.
وقال "نحن نُبطئ المحرّك الإنتاجيّ للبلاد، لكنّنا لا نوقِفه"، واصفًا هذه الخطوة بأنّها "ليست سهلة".
وتابع كونتي "لا يمكننا إخفاء الحقيقة الموجودة أمامنا كل يوم. إنّها أخطر أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية".
وأردف "التدابير المعتمدة ستأخذ بعض الوقت قبل أن تظهر نتائجها. يجب أن نُواصل احترام كلّ هذه القواعد بصبر وثقة. إنّها قاسية، أنا أعلم ذلك. لكن ليس لدينا بديل. علينا أن نُقاوم، إنها الطريقة الوحيدة لحماية أنفسنا ومَن نحبّ".
وطلبت السلطات المحلية من رئيس الوزراء إقرار "تدابير قسرية بشكل أوسع" وفرض "قيود جديدة" تكون أشد من منع التجمعات وأكثر صرامة من تلك المفروضة على التنقلات منذ 10 مارس.انتهى
علي الربيعي