وقال الجابري لوكالة {الفرات نيوز} لا يخفى على الجميع الوضع الصحي البائس في ذي قار وهناك فوضى إدارية في إدارة المحافظة" مبينا ان "الخدمات الصحية في ذي قار متردية حتى قبل الجائحة من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية".
وأكد "هناك فوضى إدارية كبيرة داخل الإدارة المحلية في المحافظة وبعض إدارات المستشفيات في نقص غاز الاوكسجين {الصناعي} والمستلزمات الطبية الأخرى {المنقذة للحياة} وللأسف هناك مواقف خجولة من قبل وزارة الصحة تجاه المحافظة".
وأضاف الجابري، ان "التخبط الإداري ليس في ذي قار فقط بل في بغداد أيضاً وكان المفروض ان تشكل خلية أزمة لكل محافظة انتشر فيها الوباء لاسيما ذي قار الذي وصل فيها الاصابات الى الالاف وعدد كبير من الوفيات وأصبحت بعض المناطق فيها موبوءة فضلا عن فوضى أمنية وعدم السيطرة على بعض المؤسسات الصحية".
ولفت الى "استقالات مدراء مستشفيات وكان على بعضهم ان يتحملوا بعض الاعتداءات وتحمل المسؤولية كما ان هناك مشكلة كبيرة في ذي قار حيث يوجد فيها 22 الف منتسب من الملاكات والكوادر الصحية وبعضهم يتحججون في ان يكونوا بدلاء لزملائهم وهذه ضريبة دفعتها دائرة صحة ذي قار بسبب السياسة الفاشلة لمجلس محافظة ذي قار السابق وجعلها فريسة للمحاصصة وفرض الارادات".
وتابع الجابري "كما لدينا مشكلة في مشتريات الأدوية لذي قار" مشيراً الى انه "وفي عام 2019 خُصص للمحافظة 20 مليار دينار لشراء أجهزة طبية وفي 2020 خصص لها أكثر من ملياري دينار من وزارة النفط لمواجهة الجائحة".
ونوه الى ان "المشكلة الآن في نقص الأوكسجين وهناك بعض التجار أطلق عليهم "تجار كورونا" وهناك منافسة ما بينهم في إيصال الأكسجين للمحافظة ووجدنا معملاً للاوكسجين في معمل مستشفى {بنت الهدى} في ذي قار لم يفصح عنه وهو شغال ويحتاج الى بعض الجهود البسيطة لتجهيز 100 قنينة اوكسجين يومياً" محملاً "بعض الإدارات في عدم الإفصاح عن هذه المعامل واستثمارها بشكل صحيح".انتهى
عمار المسعودي