وقال الحسيني في تصريح صحفي، ان" مبادرة السيد عمار الحكيم محاولة لإخراج البلاد من عنق الزجاج لأن العملية السياسية والدولة عموماً وصلت لمرحلة انسداد واختناق سياسي وتقاطع بين النخب وجزء من الجمهور العراقي".
وأضاف، ان"الحراك الشعبي يفرض استحقاقات جديدة وعلى الطبقة السياسية أقلمة نفسها معها"، مبيناً أن مبادرة الحكيم "تتضمن 5 محاور أساسية وأهمها الالتزام بتوجيهات المرجعية والتمسك بها باعتبارها خارطة طريق لأن تعليمات المرجعية هي دائماً طوق نجاة العراق من الويلات".
وأوضح أن المبادرة "حاجة ملحة في هذا التوقيت وهي دعوة لكل القوى السياسية وهناك حديث مع القوى والقيادات السياسية منذ شهرين عن تفاصيل المبادرة والجلوس على طاولة الحوار وتقديم تنازلات والالتزام بضغوط الشارع ورغبة الناس"، مبيناً أن "المبادرة ليست جديدة بل يعد لها منذ فترة طويلة".
ومضى بالقول: "هنالك حالة انقسام في الواقع العراقي بل في العائلة الواحدة، ونحن لا نكتفي بالشعارات بل نتحرك على أرض الواقع على مستوى الطبقة السياسية الممسكة بالسلطة والناشطين وفعاليات المجتمع المدني للتقريب بين وجهات النظر".
وشدد على أنه "لا يمكن لطرف إلغاء الآخر من المعادلة العراقية وكلها تمثل المجتمع العراقي"، لافتاً إلى أنه "نحن نرفض استخدام القوة ضد المتظاهرين وكذلك التجاوز على الممتلكات والمرافق، ولا بد أن يعود المتظاهرون إلى منازلهم وهم منتصرون لا منكسرين لتجنب الاحتقانات والتعامل مع المتظاهرات بآلية مدروسة بعيداً عن الاقصاء".
وأشار إلى أنه "يجب على القوى السياسية حسم مساراتها"، مبيناً ان "الحوارات الجارية وهناك من يصر على الحفاظ على مكتسباتها باعتبار أن الفرصة سانحة لاختيار شخصية رئيس الوزراء يضمن حقوقها في مقابل جهة ترى أنه لابد من تقديم التنازلات وترشيح شخصية غير جدلية في هذه المرحلة الانتقالية التي تحدد شكل الحكومة المقبلة"، موضحاً "لا بد من تطمين الشارع العراقي والضمان الحقيقي هو اختيار شخصية مستقلة قادرة على إدارة الدولة ومقبولة من الشارع العراقي".انتهى
وفاء الفتلاوي