السوداني يجتمع مع قوى كركوك في شهر رمضان.. والمباحثات في "نفق مظلم"

وقال غياث سورجي لوكالة {الفرات نيوز} "حتى الآن مباحثات اختيار منصب محافظ كركوك تصل الى نفق مظلم بسبب اصرار الاطراف على مواقفها، خصوصا بعد ان حصل الكرد والاشوريون على 8 مقاعد وحصل العرب والتركمان على 8 مقاعد أخرى".
وأضاف "تم لقاء الاطراف برئيس الوزراء محمد شياع السوداني وطالبهم برفع تقرير مفصل من كل طرف او جهة ويقدم خلال الاجتماع المقبل معه الذي سيكون خلال الايام المقبلة من شهر رمضان المبارك".
ونوه سورجي الى ان "الاتحاد الوطني حصل على 5 مقاعد ويرى ان من حقه ان يحصل على منصب المحافظ فيما هنالك رأي للعرب بان يكون المنصب دوريا بين العرب والكرد والتركمان".
وكانت قوى سياسية عراقية كشفت أمس عن بوادر اتفاق لتجاوز أزمة تشكيل حكومة كركوك المحلية، مؤكدة طرح مقترح يقضي بتدوير منصبي المحافظ ورئيس مجلس المحافظة بين المكونات الرئيسة الثلاثة (العرب والكرد والتركمان) حلاً لإرضاء جميع الأطراف.
ولم تنجز محافظة كركوك المتنازع عليها استحقاق تشكيل حكومتها الجديدة، منذ أن جرت الانتخابات المحلية نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أن تقاربت المكونات الرئيسة في المحافظة بعدد المقاعد التي حصلت عليها في المجلس الجديد، وهو ما عقد المشهد فيها، إذ لا يمتلك أي منها الأغلبية التي تؤهله للفوز بمنصب المحافظ، فالقسمة الانتخابية لمجلس المحافظة الجديد يجعلها أمام خريطة قومية، تتضمن 7 مقاعد للأكراد (من الحزبين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني)، و6 للعرب، واثنان للتركمان مقابل مقعد للمسيحيين حصلت عليه حركة "بابليون" المسيحية.
وبعد فشل انعقاد اجتماع المجلس الجديد مرات عدة، تدخّل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لحسم الملف، وقد أمهل في الرابع من مارس/آذار الجاري القوى الفائزة بمحافظة كركوك مدة أسبوعين فقط لتجاوز الخلافات والذهاب نحو تشكيل حكومتها المحلية.

رغد دحام