وذكر بيان لمكتبه تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه ان السيد الحكيم التقى جمعا من العلماء والشيوخ والوجهاء من قبيلة الميراني الكريمة ومحافظة أربيل في المضيف العامر لجناب الحاج الشيخ فاروق ميراني، وبعد أن شكرنا لهم المشاعر الطيبة وحسن الاستقبال".
وقال السيد الحكيم خلال اللقاء "علاقتنا مع الشعب الكردي علاقة عميقة ومتجذرة منذ ثورة العشرين الخالدة حيث امتزجت الدماء العربية الكردية، وصولا إلى مواجهة الديكتاتورية ومواجهة الإرهاب الداعشي" مضيفا "دفع الإمام الحكيم (رض) وأسرته ضريبة كبيرة تمثلت بالمضايقات والإقامة شبه الجبرية وإعدام العشرات من علماء وشباب الأسرة أثر فتواه الشهيرة بحرمة قتال الكرد عام 1965 وغيرها من المواقف الحقة، حيث أتخذ (قدس سره) هذه المواقف نصرة للحق ولحماية الشعب الكردي وبقية المكونات في تلك المرحلة الصعبة".
وتابع "نشهد اليوم بفضل الله تعالى حالة من الوئام المجتمعي والاستقرار الأمني والتفاهم السياسي بمستويات جيدة، وحتى بعض الإشكاليات التي كانت بين الإقليم والحكومة الاتحادية شهدنا حل الكثير منها نتيجة التواصل والحوار، ونتمنى أن نشهد حلولا متزايدة لهذه المشاكل ضمن سياق الدستور والقوانين النافذة في المستقبل القريب بإذن الله تعالى".
وشدد السيد الحكيم "علينا أن نتمسك بهذا المنجز، ونشكر الله على هذه النعمة، ونحمي حرياتنا وندافع عن ديمقراطيتنا، ولا شك أن الانتخابات التي جرت قبل بضعة أيام في إقليم كردستان وشهدنا المشاركة الواسعة فيها حيث عبر الشعب الكردي عن مستوى عال من الوعي، ونسأل الله أن تكلل هذه الجهود بتشكيل حكومة تلبي طموحات أبناء شعبنا في كردستان بأسرع وقت ممكن".
وأوضح ان " الاستقرار في الإقليم، وفي أي مساحة أخرى في العراق بالتأكيد تنعكس إيجابا على استقرار البلاد بشكل عام" لافتا الى ان زيارته " اليوم تمثل استذكارا لهذا التاريخ ولهذه المواقف المشرفة، نتواصل ونستشرف المستقبل سوية، ونضع يداً بيد، ونبني هذا الوطن، ونحقق فيه الاستقلال والاستقرار والازدهار بإذن الله تعالى".