وقررت رئاسة البرلمان عقد الجلسة في الساعة الواحدة ظهراً.
وأعلن تحالف القوى العراقية {الممثل للمكون السني} عن مقاطعة الجلسة لرفضه كابينة علاوي وعدم تسمية وزراء من المكون، بينما لا زال المشهد ضبابياً بالنسبة لحضور الكتل الكردستانية وقد تحسم الساعات القليلة المقبلة ذلك، فيما يشهد موقف القوى الشيعية توافقاً - الى حد ما- على تمرير الحكومة الجديدة رغم بعض التحفظات عليها.
ويبدو ان علاوي واثق من نيل ثقة البرلمان وعبر ذلك في تغريدة له على تويتر، أمس، قال فيها، انه "متأكد من نيل الحكومة ثقة البرلمان {اليوم} لأنها شكلت بعيدا عن المحاصصة" مشدداً على انه "يعارض أي عمل عدائي تجاه المتظاهرين ولن يسمح بأي اعتداء عليهم مستقبلا".
وفي موقف مغاير أعتبر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس الأربعاء، ان عقد جلسة البرلمان الخميس لا تعني الاتفاق على تمرير الحكومة.
وقال الحلبوسي في تصريح صحفي :"سأحضر وأترأس جلسة البرلمان"، مشدداً أن "عقد الجلسة لا تعني الاتفاق على تمرير الحكومة" مؤكداً أن "تحالف القوى الأمر متروك لهم في حال قرروا الدخول إلى الجلسة او مقاطعتها"، مبيناً أنه "لا وجود لاتفاق سني كردي بخصوص تشكيل الحكومة".
أما نائبه الأول حسن الكعبي فكشف ان جلسة اليوم ستكون علنية، ووصفها بانها "ستكون ديمقراطية مئة بالمئة" لافتا الى "إرسال المنهاج الحكومي والسير الذاتية للمرشحين في الكابينة الوزارية قبل انعقاد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، وهذا يحصل لأول مرة في تاريخ الحكومات العراقية وأن النواب جميعهم اطلعوا على السير الذاتية للمرشحين".
ووصل نواب الكتل الكردستانية، مساء أمس الى العاصمة بغداد في مؤشر على حضور الجلسة والتصويت على الكابينة الجديدة.
وعزز هذا الاعتقاد نفي الحزب الديمقراطي الكردستاني {أكبر الأحزاب الكردية}، أمس الاربعاء، مقاطعته للجلسة الاستثنائية.
وأكد النائب عن الحزب احمد سليمان ياسين، في تصريح صحفي "حضور النواب الكرد الى جلسة البرلمان الخميس والتي ستشهد التصويت على الكابينة الوزارية لحكومة علاوي" موضحاً ان "التصويت على الكابينة الوزارية من عدمه مرهون بنتيجة المفاوضات المستمرة".
وكان مصدر مطلع كشف للفرات نيوز عن منح الكرد 3 وزارات بينها سيادية وأخرى باسم {وزارة أقليم كردستان}.
وعلى صعيد المواقف السياسية أعلن رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، على ضرورة "تشكيل حكومة انتقالية لمدة عام ونتمنى أن تحصل على ثقة مجلس النواب في أسرع وقت ممكن والتصويت على حل مجلس النواب قبل نهاية المدة بشهرين وانتخابات مبكرة في نهاية المدة بقانون انتخابي عادل تحت اشراف المفوضية المستقلة وبالتعاون مع البعثة الأممية وفي ظل امن انتخابي تام ووعي انتخابي عالٍ"
وحذر بخلاف ذلك من "عودة قوى اللادولة بشكل أقوى وأكبر وتتحول الى غول يبتلع الدولة والأمة ولات حين مندم" حسب قوله.
فيما أكد المتحدث باسم تيار الحكمة، نوفل أبو رغيف {للفرات نيوز} رداً على امكانية تمرير حكومة علاوي في جلسة البرلمان المقررة اليوم الخميس "نسعى حتى اللحظة الأخيرة من أجل تمرير حكومة للانتقال الى المرحلة المقبلة، والتي من اهم أولوياتها تحديد موعد للانتخابات والمجيئ بمفوضية مستقلة وبإشراف اممي وانصاف ضحايا التظاهرات وغير مطالبو منها الذهاب الى تحقيق اكثر من هذا".
أما تحالف القوى العراقية فقد أكد في إجتماعه أمس على موقفه الثابت برفضه التصويت لحكومة علاوي.
وتشير مصادر سياسية الى ان جلسة اليوم تحمل عدة سيناريوهات، من بينها احتمال تأجيلها في حال عدم اكتمال النصاب.
ووفقاً لمصدر مقرب من فريق علاوي التفاوضي، قال إن "الكتل السياسية الداعمة لرئيس الحكومة المكلف، والتي أكدت بشكل حاسم ونهائي أنها ستصوت له بجلسة اليوم، هي تحالف سائرون (54 نائباً)، وكتلة بدر (19 نائباً)، وكتلة جبهة الإنقاذ بزعامة أسامة النجيفي (5 نواب)".
وأضاف المصدر أن "الساعات القليلة، قبل عقد جلسة التصويت على الحكومة الجديدة، ستشهد حوارات وتفاوض مع كافة القوى السياسية من مختلف المكونات، على أمل أن تصل إلى نتائج إيجابية، بعد فشل كافة الحوارات طيلة الأيام الماضية".انتهى
عمار المسعودي