وقال الشماع {للفرات نيوز} ان" تأثيرات فريوس كورونا على العراق بدت واضحة من خلال انخفاض أسعار النفط التي بلغت بمستويات متدنية جداً قياساً بالقوة الشرائية"، عاداً إياه" أدنى مستوى سعري للنفط قبل 40 عاماً عندما كان سعر البرميل دولار او دولارا ونصف".
وأضاف ان" العراق فقد مصدر أساسي وجوهري من مصادر التمويل الحكومي والتي تنعكس على مجمل الحياة الاقتصادية من خلال وظائف الانفاق والمتمثل بإيرادات النفط سواء بشكل رواتب او تشغيل او عمولات يأخذها بعض المتميزين جميعها تؤدي الى التأثير على الانفاق الاقتصاد او تشغيل الاقتصاد العراقي".
وتابع الشماع" الان بدون هذه الموارد سيدخل العراق في سبات شتوي اشبه بنوم بعض المخلوقات لستة أشهر؛ لكن سبات العراق ربما سيكون بطول مدة الازمة التي ستحل بالاقتصاد العالمي".
وتعليقاً حول تعظيم الحكومة للموارد في العراق قال الشماع" لا توجد حكومة بقدر ما هنالك إدارة لتصريف الاعمال، والموارد المتأتية للدولة هي مشتقة من إيرادات النقط التي توفير العملة الأجنبية التي يتم بموجبها الاستيراد ومتحصلات الكمارك هي نتيجة لاستيراد البضائع فاذا توقف الاستيراد اذا لا توجد إيرادات كمركية وكذلك الحال بالنسبة للإيرادات الضريبية".
وزاد" اما تعظيم الموارد الأخرى فهو تقصير الحكومات المتعاقبة من 2003 حتى الان في تنويع الاقتصاد العراقي وتطوير القطاعين الصناعي والزراعي وجعله قطاعاً رائداً وفي بناء مشاريع البنى التحتية التي تديم القطاعين الصناعي والزراعي"، مشيرا الى ان" تطوير الأنشطة الاقتصادية تحتاج الى وقت وسنوات من الاعمار وإعادة التأهيل لكي تستطيع ان تسهم في الاقتصاد العراقي".
واختتم الخبير الاقتصادي حديثه بالقول" لكن الزراعة هي المنقذ الوحيد الذي يمكن ان يساعد الاقتصاد العراقي على تحمل الأعباء خاصة مع وفرة المياه نستطيع الدفع نحو مستويات عالية في الإنتاجية والتنوع نستطيع ان نخفف من عبء الازمة شريطة محاصرة الاستيراد وتقديم كل الدعم للقطاع الزراعي".انتهى
وفاء الفتلاوي