المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وعلى الرغم من أن ارتعاشات النوم عادة ما تكون غير ضارة، إلا أنها قد تؤدي إلى اضطرابات في النوم، مما يزيد من خطر الإصابة بالأرق وتفاقم أعراض الاكتئاب.
وفي دراسة أجراها البروفيسور الغامدي من المستشفى السعودي الألماني ونشرت في مكتبة الطب الوطنية الأمركية، أفاد رجل في منتصف العمر كان يتناول الإسكيتالوبرام بأنه يعاني من ارتعاشات النوم، وخفقان القلب، والقلق بشأن عدم القدرة على النوم. وبعد توقفه عن تناول الدواء، تحسنت حالته واختفت الارتعاشات.
وأشار البروفيسور الغامدي إلى أن اضطرابات النوم الناتجة عن الارتعاشات قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب عن طريق التسبب في حرمان مزمن من النوم، مما يغير الكيمياء العصبية في الدماغ.
وأظهرت دراسات أخرى، بما في ذلك دراسة نُشرت في "المجلة الهندية للطب النفسي"، أيضًا وجود ارتباط بين مضادات الاكتئاب SSRIs وارتعاشات النوم. وفي إحدى الحالات، كانت امرأة تعاني من حركات رأس لا إرادية أثناء تناولها الإسكيتالوبرام، وشهدت تحسنًا كبيرًا بعد التحول إلى مضاد اكتئاب آخر.
ويوصي الباحثون بضرورة أن يكون مقدمو الرعاية الصحية على دراية بهذا التأثير الجانبي، خاصة بعد تغييرات الجرعة.
وعلى الرغم من أن ارتعاشات النوم شائعة، حيث تؤثر على حوالي 70% من البالغين، فإن الخبراء يؤكدون أنها غالبًا ما تكون ناتجة عن عوامل مثل الكافيين، أو النيكوتين، أو ممارسة الرياضة، وقد تتفاقم بسبب الأدوية مثل مضادات الاكتئاب SSRIs.
وينصح المتخصصون بعدم التوقف المفاجئ عن تناول مضادات الاكتئاب، مشيرين إلى أهمية مراقبة المرضى، خاصة الذين تم وصف مضادات الاكتئاب لهم حديثًا أو الذين تم تعديل جرعاتهم. كما يمكن أن تساعد العادات الصحية للنوم، مثل تنظيم مواعيد النوم وتقنيات الاسترخاء، في تقليل حدوث الارتعاشات.