وحسب بيان رسمي صادر عن مكتب الرئاسة الإيرانية، قال رئيسي في استقبال وزير الخارجية فؤاد حسين أن "العلاقات بين إيران والعراق أبعد من علاقات الجوار" مؤكدا أن "إيران تريد توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين".
وقال رئيسي أن" إيران والعراق تشتركان في المصالح والأمن" مؤكدا أن "العدو لن يستطيع أن يؤثر في هذه العلاقات".
وأكد أن إيران تدعم الوحدة والسيادة العراقية" مضيفا أن "وحدة الطوائف والقوميات في العراق يعد عاملا أساسيا لاستقرار هذا البلد".
وقال رئيسي أن "إيران تتوقع من جيرانها ولا سيما العراق بأن لا يسمحوا لأي وجود يضر بالأمن القومي الإيراني سواء من قبل الحكومة الاتحادية أو حكومة الإقليم"ز
وأضاف أن إيران أثبتت أخويتها مع جيرانها وتتوقع أن يكون الجيران أيضا يقظين تجاه مؤامرات العدو.
وأشار الرئيس الإيراني إلى تصريح لأحد قادة إقليم كردستان بأنه قول لو لم يكن حاج قاسم سليماني لما كان إقليم كردستان، وتابع: مع الأسف نرى صدور هفوات من قبل إقليم كردستان لكن الجمهورية الإسلامية ترصد جميع تحركات الكيان الصهيوني بدقة.
وقال رئيسي أنه لا يمكن لأحد إخفاء تعامله مع الكيان الصهيوني وإيران لن تسمح لإسرائيل بأن تهدد أمن المنطقة بواسطة أي بلد في المنطقة بما فيها العراق.
وأكد رئيسي أن داعش وليد أمريكا وإسرائيل وتقوم بأعمال إرهابية بالنيابة عنهما في العالم واليوم في أفغانستان.
وأضاف أن أمن العراق يجب أن تحصل بيد أبناء البلد والوجود الأجنبي لا يمكن أن يجلب الأمن.
واكد الرئيس الايراني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد عراقا قويا وعزيزا وموحدا، معربا عن أمله بحدوث انفراج سياسي انطلاقا من ارادة ومصالح الشعب العراقي وذلك من خلال تعاون كل الاطراف السياسية الرئيسية في العراق".
وطالب رئيسي بتفعيل مشروع الربط السككي بين البصرة وشلامجة الإيرانية وتسهيل زيارة الزوار الإيرانيين وتكريمهم من قبل الجانب العراقي.
من جانبه أكد وزير الخارجية فؤاد حسين على حرص العراق لتنمية العلاقات والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات مضيفا أن العراق لا يرى نفسه جارا بل حليفا وصديقا لإيران.
وأضاف أن العراق لن يكون مبدأ للعبث بأمن إيران وأن بغداد جاهزة للتعاون مع إيران في المجال الأمني.
