وشدد رئيس الجمهورية، في بيان بمناسبة الذكرى السنوية لجريمة الانفال البشعة، على أن "اغلب أبناء الشعب العراقي وبدون تمييز أصبحوا ضحايا السياسات الاجرامية لذلك النظام الدكتاتوري، مبيناً انه من واجبنا جميعاً في الحكومة العراقية بكل مؤسساتها الرسمية ان نعمل من اجل تعويض عوائل شهداء الانفال، والسعي لتعريف العالم بجريمة الانفال كجريمة إبادة جماعية".
وفي ما يلي نص البيان:
"32 عاماً مرّت على جريمة الأنفال سيئة الصيت، تلك الجريمة التي اقترفها ظلماً وعدواناً النظام البعثي البائد، لكن الألم ومآسي هذه الجريمة اللا إنسانية لاتُنسى، كبقية جرائم النظام الديكتاتوري الذي أصبحت هويته الظلم والاضطهاد والقتل الجماعي ضد شعب كردستان و الشعب العراقي بكل اطيافه .
إن الجريمة البشعة، سيئة الصيت، التي ارتكبها النظام الصدامي قبل ٣٢ عاماً، التي أطلق عليها "الأنفال"، هي دليلٌ على دموية ذلك النظام واستهتاره بدماء العراقيين وضربه عرض الحائط لكل المبادئ والقيم الإنسانية.
ورغم أن مرتكبي جريمة الانفال نالوا جزاءهم العادل، لكنْ لدينا حتى الآن الكثير لكي نقوم به للقضاء على تبعات الانفال والقتل الجماعي، فمن المعلوم أن اغلب الشعب العراقي، دون تمييزٍ، أصبحوا من ضحايا السياسات الإجرامية لهذا النظام، ولهذا السبب فإن من واجبنا جميعاً في الحكومة العراقية بكل مؤسساتها الرسمية العمل من أجل تعويض عوائل الشهداء، والتعرف على رفاتهم ونقلها الى مسقط رؤوسهم، والعمل على تنمية وبناء مناطقهم والارتقاء بها من جميع النواحي الخدمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، والسعي لتعريف العالم بجريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية كي لا يُسمح بتكرارها مرة اخرى.
كان النظام البعثي يعتبر جميع الممارسات وطرق الوصول الى أهدافه شرعية، وتظهر الأحداث أن للكرد مآسيَ كثيرة مع النظام البعثي، ونستطيع القول إن الأنفال تظهر الوجه الحقيقي البشع لسياسة النظام البعثي تجاه الكرد.
هذه السنة وبسبب انتشار جائحة كوفيد19 على مستوى العالم لم تسنح لنا الفرصة كما هو مطلوب لكي نشارككم ذكرى فقدان الأحبة، لكن ذكراهم ستبقى حيةً في قلوب كل فرد من أبناء هذا الوطن.
الرحمة والخلود لشهداء الشعب الكردي وخاصة شهداء جريمة الأنفال. انتهى
محمد المرسومي