لا رياضة بعد اليوم.. "حبة دواء" تحاكي فوائد الجري 10 كيلومترات

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

العقار، الذي يأتي في شكل حبة واحدة، يعمل على تنقية الخلايا من السموم وتقوية القلب، وهو ما يعادل التأثير الصحي للجري لمسافة 10 كيلومترات بسرعات عالية. بحسب الخبراء.

دراسة مبشّرة
وأُجريت دراسة على الفئران أثبتت أن العقار الجديد يحقق فوائد مماثلة لتلك الناتجة عن التمارين الرياضية. بحسب ما أكد الدكتور توماس بولسن، الكيميائي في جامعة آرهوس وقائد فريق البحث بقوله: إن "العقار يعد حلاً مبتكراً للأشخاص الذين يجدون صعوبة في ممارسة الرياضة نتيجة ظروف صحية مثل ضعف القلب أو الوهن الجسدي.

وأضاف: "يمكن أن يكون هذا المكمل الغذائي مفتاحا للتعافي بشكل أفضل".

التأثير الأيضي
بعد ممارسة الرياضة، يدخل الجسم في حالة التهابية، مما يؤدي إلى زيادة مستويات اللاكتات والكيتونات، وهي مركبات تلعب دورًا هامًا في تحسين صحة التمثيل الغذائي. 

وأما "اللاكتات" فيتم إطلاقها خلال التمارين، وتسهم في الحفاظ على التمثيل الغذائي، بينما تنتج "الكيتونات" عندما يقوم الجسم بتكسير الدهون للحصول على الطاقة، سواء خلال التمرين أو الصيام.

العقار الجديد الذي يُعرف حاليا باسم "LaKe"، يمكنه التحكم في مستويات اللاكتات والكيتونات في الجسم بشكل مصطنع وآمن. وقد انتقل الباحثون الآن إلى مرحلة التجارب البشرية للتأكد من أمان العقار وفعاليته على البشر، مع توقعات بأن يستغرق الأمر عدة سنوات قبل طرحه في الأسواق.

فوائد صحية متعددة
أوضح الدكتور بولسن أن الجزيء الذي طوره الفريق يحاكي الاستجابة الطبيعية للجسم بعد التمارين الشاقة أو الصيام، مما يضع الجسم في حالة مشابهة للجري لمسافة 10 كيلومترات على معدة فارغة. 

هذه الحالة تؤدي إلى زيادة هرمون كبح الشهية وتقليل مستويات الأحماض الدهنية الحرة في الدم، مما يسهم في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، التي ترتبط بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني.

كما أن تأثير العقار لا يتوقف عند هذا الحد، بل يعمل أيضا على تحفيز أنظمة إصلاح الخلايا في الجسم، ما يعزز من الصحة العامة.

المرحلة القادمة
رغم النتائج المبشرة للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، لا يزال العقار في مرحلة التجارب، ويأمل الباحثون في أن يتم تطويره إلى مكمل غذائي يمكن استهلاكه بمرور الوقت، ما سيشكل طفرة في مجال الصحة العامة، والوقاية من الأمراض المرتبطة بضعف النشاط البدني.