{دولية:الفرات نيوز} كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية ،اليوم الاربعاء، تقريرا بعنوان "المعاهدة الأمنية السرية بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية".
وقال المحرر السياسي للجريدة أوليفر رايت اليوم، إن" الحكومة البريطانية وقعت معاهدة أمنية مع المملكة العربية السعودية والأن تحاول منع نشر التفاصيل"، مشيرا إلى أن" وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي قامت بتوقيع المعاهدة مع ولي العهد ووزير الداخلية السعودي محمد بن نايف خلال زيارتها للمملكة العام الماضي لكن وزارة الداخلية لم تعلن ذلك في حينه".
ويقول التقرير إن" الداخلية البريطانية نشرت تقريرا بعد زيارة ماي للملكة بعام أشارت فيه بشكل غير مباشر إلى اتفاق لتحديث وزارة الداخلية السعودية"، مبينا ان" طلبا قدم وفقا لقانون حرية المعلومات من قبل حزب الأحرار الديمقراطيين الذي كان جزءا من الحكومة وقت توقيع المعاهدة أوضح أنها أوسع مما اعتقد البعض في السابق، وقد رفضت الوزارة الاستجابة للطلب".
ويعرج على اسباب ساقتها الداخلية البريطانية لعدم نشر تفاصيل المعاهدة منها أنها تتضمن معلومات مرتبطة بالتعاون الأمني بين بريطانيا والسعودية ونشرها {سيقوض هذا التعاون ويهدد الامن القومي البريطاني}.
ويؤكد التقرير أن" عددا من جمعيات حقوق الانسان انتقدت {المعاهدة السرية}"، مطالبة الحكومة البريطانية بـ" عدم دعم المملكة لسجلها السابق في انتهاك حقوق الإنسان".
ويشير رايت إلى" عدة مخالفات لحقوق الانسان في المملكة منها الحكم بالإعدام على {محمد باقر النمر} الذي أدين بمحاولة تقويض الامن العام والوحدة الوطنية لمشاركته في مظاهرات احتجاجية في المملكة عندما كان قاصرا يبلغ من العمر 17 عاما".
ويقول إن" حزبي الأحرار الديمقراطيين والعمال يطالبان تريزا ماي بتقديم كل التفاصيل عن الاتفاق لمجلس العموم".
وينقل رايت تصريحا لتيم فارون زعيم الأحرار الديمقراطيين قال فيه" لقد آن الأوان لندعم الحريات المدنية وحقوق الإنسان وألا نغمض أعيننا فقط لأن آل سعود حلفاء لنا".انتهى