{ بغداد : الفرات نيوز} استشهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بألمانيا في عهد الزعيم النازي أدولف هتلر، كمثال يدلل به على ثقته في نجاح خطته لتطبيق نظام الحكم الرئاسي في تركيا.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي "غير صحيح أنه لا يوجد نظام حكم رئاسي في دولة موحدة، هناك أمثلة على ذلك من الماضي وحتى الآن، عندما تنظرون على ألمانيا في عهد هتلر يمكنكم رؤية ذلك، كما يمكنكم رؤية أمثلة أخرى في دول مختلفة".
وأضاف أردوغان، الذي يسعى إلى تعديل الدستور التركي لتوسيع صلاحيات الرئيس بعد انتقاله من رئاسة الوزراء إلى رئاسة الجمهورية، أنه "عندما تنظرون إلى الدول المتقدمة، نجد النظام الرئاسي أو نظام شبه رئاسة أو نظام رئاسي حزبي مثل نظام الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع: "هناك العديد من الأمثلة، وأعتقد أنه عندما يكون في تركيا نظام رئاسي سيكون من الأسهل اتخاذ خطوات هامة".
وأردوغان الذي يقود تركيا منذ عام 2002، اولا كرئيس للوزراء ومن ثم كرئيس منذ عام 2014، يريد تغيير الدستور بحيث ينتقل دور الرئيس من وظيفة رمزية الى رئيس بصلاحيات واسعة، مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.
وقال أردوغان انه يعتزم خلال العام الجديد تعبئة المجتمع التركي للنقاش من اجل التوصل الى “توافق اجتماعي” حول طموحاته الرئاسية.
ومشروع الانتقال إلى نظام رئاسي يدافع عنه رجل تركيا القوي واعاده الى الواجهة بعد فوزه الانتخابي (49.5% من الاصوات مع 317 نائبا) في انتخابات الاول من تشرين الثاني/ نوفمبر.
لكن حزب العدالة والتنمية لم يحصل على الغالبية الموصوفة (367 نائبا) التي تؤهله لتغيير الدستور لوحده. لذا، يتعين عليه السعي للحصول على دعم المعارضة التي ترفض نظاما رئاسيا تحت سلطة اردوغان الذي تتهمه بميول تسلطية.