{دولية:الفرات نيوز} أدانت المحكمة الأفريقية الخاصة رئيس تشاد السابق حسين حبري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، وقضت بسجنه مدى الحياة .
ولحبري الحق في استئناف الحكم خلال 15 يوما ، كما أدين حبري بارتكاب جرائم أخرى ، من بينها الاغتصاب ، والاستعباد الجنسي ، واصدار أوامر بالقتل .
وانكر حبري مسؤوليته عن مقتل 40 ألف شخص خلال فترة حكمه للبلاد بين عامي {1982 ـ 1990} ، ورفض الاعتراف بشرعية محاكمته .
وتمثل هذه المحاكمة التي تجرى في العاصمة السنغالية {دكار} أول ملاحقة قضائية تقوم بها دولة أفريقية لزعيم دولة أفريقية أخرى بتهم التعذيب ، وارتكاب جرائم حرب ، وجرائم ضد الإنسانية .
يذكر أن المحكمة الأفريقية أنشئت بدعم من الاتحاد الأفريقي ، وجاءت هذه المحاكمة في أعقاب حملة لتقديمه الى العدالة استمرت 25 عاما ، وخلال محاكمته قاطع الرئيس التشادي السابق الجلسات أكثر من مرة ، واصفا المحاكمة بالمهزلة .
واقتيد حبري خارج المحكمة في جلسة سابقة ، وبدأت وقائع المحاكمة من دونه .
ويقول بعض النشطاء إن " هذه المحاكمة ستظهر أن أفريقيا يمكنها أن تحاسب قادتها دون الاعتماد على المحكمة الجنائية الدولية " .
وتبنى الاتحاد الأفريقي موقفا أكثر عداءً إزاء المحكمة الجنائية الدولية ؛ لاعتقاده أنها تستهدف أفارقة بشكل غير منصف .
ولم يمثل حبري أمام المحكمة الجنائية الدولية ، إذ إن جرائمه التي أدين بها ارتكبت قبل تأسيسها عام 2002 ، لكن المحكمة الخاصة التي تشكلت من جانب السنغال ، والاتحاد الأفريقي في دكار يمكنها أن تضع إطارا لإجراء محاكمات مستقبلية .
وكان العديد من الضحايا المزعومين طالبوا بمحاكمة حبري منذ الإطاحة به ، وإقامته في المنفى في السنغال عام 1990 .
وتوصلت لجنة تقصي حقائق تشادية في عام 1992 إلى أن نظام حبري يتحمل المسؤولية عن مقتل واختفاء 40 ألف شخص ، وهو ما دفع كثيرين لإطلاق لقب {بينوشيه أفريقيا} نسبة إلى الحاكم العسكري السابق في تشيلي أوغستو بينوشيه .
وفي عام 2005 أصدرت محكمة في بلجيكا مذكرة اعتقال بحق حبري ، مؤكدة على الولاية القضائية الشاملة في هذه القضية ، لكن بعد أن أحالت السنغال القضية إلى الاتحاد الأفريقي ، طالب الأخير السنغال بمحاكمة حبري {نيابة عن أفريقيا} .
ووافق الرئيس التشادي ماكي سال ، الذي انتخب عام 2012 ، على محاكمة حبري أمام محكمة خاصة يجري تأسيسها في إطار النظام القضائي السنغالي ، وفي عام 2013 تشكلت محكمة الغرف الأفريقية الاستثنائية بدعم من الاتحاد الأفريقي .
واتهم حبري رسميا في عام 2013 ، لكنه رفض التعاون مع المحكمة الاستثنائية . انتهى ح