• Saturday 8 February 2025
  • 2025/02/08 02:52:20
{بغداد: الفرات نيوز}شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان المرجعية الدينية  صمام امان المجتمع العراقي ، مؤكدا ان المجلس الاعلى لن يسمح بان تكون المرجعية الدينة في مرمى سهام الساعين للنيل من المقدسات والرموز الوطنية. واشار في الملتقى الثقافي الذي عقد بمكتبه ببغداد الى" ان للصبر حدود تجاه ما تتعرض له المرجعية من استهداف متكرر، واصفا الجهات التي تستهدف مكاتب المرجعيات الدينية ومعتمديها بالقوى الظلامية المجهولة". كما دعا من جهة اخرى، القائمة العراقية الى اعادة النظر في قرار تجميد مشاركتها في اللقاء الوطني واجتماعاته التحضيرية، مخاطبا اياهم "ان كانت لديكم بعض المخاوف في جدية هذا اللقاء فهو ادعى للمشاركة بفاعلية" ، مؤكدا دفاعه عن الحق اينما يكون ومع من يكون ، كما اعتبر تمديد عمل مجلس المفوضين للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات خطوة مسؤولة تمنع العراق من الدخول في فراغ دستوري بغياب مؤسسته الانتخابية. وبشأن استهداف المرجعية الدينية بين السيد عمار الحكيم ان المرجعية الدينية محور اساسي وصمام امان لهذا الشعب ، مذكرا بدورها في حفظ الدم العراقي واطلاقها لرسائل المحبة والوئام والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي، مشددا على ان المرجعية الدينية باتت رسالة سلام ليس للعراقيين فحسب بل للعراقيين والعرب والمسلمين ولكل العالم". وتساءل عن سبب استهداف المرجعية الدينية وهي مصدر خير العراقيين، مطالبا الاجهزة الامنية بتحمل مسؤولياتها بالبحث عن المجرمين وتوفير الحماية الكاملة للمرجعية الدينية ومكاتبها ومعتمديها واذرعها، مبينا ان الشارع العراقي يتطلع لسماع كلام واضح من الاجهزة الامنية حول استهداف المراجع في النجف الاشرف وتفجير القنابل الصوتية قرب مكتب اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض واية الله العظمى الشيخ بشير النجفي ومن قبله مكتب الامام السيد السيستاني (دام ظله الوارف) . واعرب عن اسفه من محاولة بعض المسؤولين الأمنيين التقليل من الحادثة مما يثير علامات استفهام معتبرا استهداف المراجع الدينية بانه يكسر هيبة الاجهزة الامنية اكثر مما يتعرض للمرجعية الدينية. وفي الشان السياسي اكد السيد عمار الحكيم ان المشهد السياسي المشحون بالمواقف المتشنجة والتصريحات النارية سيدفع البلاد نحو منعطفات خطيرة ،داعيا القوى السياسية الى ادراك ان تناحرها ينعكس سلبا على المواطن العراقي في امنه وخدماته. وذكر السيد الحكيم بان المواطن انتخب وتحدى الارهاب وخرج لصناديق الاقتراع ويتطلع لمسؤولين بمستوى المسؤولية يغلبون مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة، مشددا على ان القوى السياسية تتحمل مسؤولية كبيرة باعادة ثقة الشارع بهم، مؤكدا ان اللقاء الوطني محطة مهمة وفرصة لاذابة جبل الجليد بين القوى السياسية وحلحة الاشكاليات المزمنة مشترطا لنجاح اللقاء الوطني عدم تفريغه من محتواه وعدم تحويله الى لقاء بروتوكولي. وشدد على ضرورة ان يكون اللقاء الوطني لقاءا اساسيا يناقش قضايا اساسية، مطالبا سماحته من القوى السياسية ان لا تغرق اللقاء الوطني بقائمة طويلة من المطالبات والمشاكل وبالتالي خروج اللقاء بدون نتيجة تذكر مما يجعل المشهد السياسي امام نكسة جديدة . واشترط السيد عمار الحكيم ايضا في اللقاء الوطني ونجاحه توفر الارادة السياسية والنيات الوطنية الصادقة والتباني على الثقة بين الاطراف السياسية للخروج بنتيجة مطمئنة، مشيرا الى ان النتائج التي تطمئن الشارع تتطلب من القوى السياسية تقديم تنازلات والتعامل بمرونة. ودعا القائمة العراقية الى اعادة النظر بقرارها بتجميد مشاركتها في اللقاء الوطني واجتماعاته، حاثا القائمة العراقية على المشاركة وبفاعلية، موضحا ان كان لدى القائمة العراقية بعض المخاوف  حول جدية اللقاء الوطني فهذا يدعوهم وبشكل اكبر للمشاركة في اللقاء لا مقاطعته مشددا سماحته على انه سيقف ويدافع عن كل من له حق اينما كان الحق. وبشان تمديد عمل المفوضية ثمن السيد عمار الحكيم تمديد العمل لمجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات من قبل مجلس النواب العراقي، معتبرا تمديد عمل المفوضية لثلاث أشهر وبصلاحيات كاملة خطوة مسؤولة تمنع من الفراغ الدستوري في غياب المؤسسة الانتخابية، متمنيا من اللجنة النيابة المختصة بأخبار مجلس مفوضين جدد للمفوضية العليا الاسراع بتقديم مرشحيها لمجلس المفوضين. وشدد على ضرورة ان تجري الانتخابات في موعدها المحدد، مبينا ان الانتخابات واجراءها في مواعيدها المحددة يتطلب متابعة من قبل مجلس النواب ووسائل الاعلام والرأي العام العراقي، معتبرا الانتخابات قضية تمس مستقبل العراقيين ولا يمكن ان تدرس في الغرف المظلمة. وبين ان الانتصار للانتخابات في مواعيدها المحددة لا يمثل استهدافا لأحد بقدر ما هو انتصار للنظام لديمقراطي وشرعيته وصورته امام العالم، محذرا من التلاعب بمواعيد الانتخابات تحت اي تبريرات، داعيا الشعب العراقي للحيطة والحذر من تأجيل الانتخابات والبقاء اوفياء للنظام الديمقراطي والتصدي لكل محاولات التأجيل. وفي موضوع اخر عبر السيد عمار الحكيم عن اسفه لتصدر محافظات ميسان وذي قار والمثنى والقادسية قائمة لمدن الاكثر محرومية، مبينا ان هذه المحافظات هي الأكثر محرومية في وقت نظام الطاغية وما تزال بعد تسع سنوات من تغيير ذلك النظام بالرغم من كل الفرص  والامكانيات ،داعيا المسؤولين الى رفع هذه المحرومية عن هذه المحافظات. واشار السيد عمار الحكيم الى تقرير وزارة التخطيط عن نسبة المحرومية في عموم العراق وماجاء فيه حول وجود 30% من الشعب العراقي يعيشون بمستوى  معيشي متدني ، مبينا ان التقرير اوصى بتشريعات موحدة للضمان الاجتماعي وللتقاعد واجور العمال. واشاد بتقرير وزارة التخطيط الذي وصفه بالشفاف مطالبا باقي الوزارات بان تحذو حذوها في اصدار مثل هكذا تقارير شفافة تعطي صورة حقيقية عن الواقع العراقي ، معتبرا التقارير الشفافة التي تبنى على قاعدة بيانات ستمكن المسؤولين من رصد الميزانيات ووضع البرامج في اطارها الصحيح . وبشأن مرض السرطان دعا السيد الحكيم الى اطلاق حملة وطنية لمكافحة السرطان، مبينا ان التقارير تشير الى وجود 160 الف مصاب في العراق غالبيتهم من الاطفال ،مشيرا الى تكاليف علاج هذا المرض  وما تعانيه العوائل من هذا المرض ، مسشهدا بتقارير منظمة الصحة العالمية ومنظمات البيئة التي تؤكد ان العراق يعيش بيئة ملوثة بسبب مخلفات الحروب والمواد المشعة والكيمياوية . وعبر عن تضامنه مع عوائل المصابين ومحذرا في الوقت ذاته من تزايد العدد والاصابات ان لم يواجه المرض بحملة وطنية وبحزمة تشريعات وتخصيصات . وفي موضوع مكافحة الفساد الاداري والمالي اكد السيد عمار الحكيم ان بناء الدولة يتطلب اعتماد النزاهة ومكافحة الفساد، مشيرا الى ان عدم مكافحة الفساد سيحول مليارات النفط الى مزيد من الحرمان للشعب العراقي  في اشارة الى حادثة سرقة 6 مليار دولار التي اجهضتها وزارة المالية. وثمن جهود وزارة المالية في التصدي لاكبر عملية سرقة لو تمت وكشفها للكتب المزورة التي كان يراد بها سرقة هكذا مبلغ ، مبينا ان مايثير الدهشة هو وصول الجرأة الى هذا المستوى من التطاول على المال العام ، متسائلا  عن من يقف وراء هذه السرقات الكبيرة، مبديا استغرابه من مرور الموضوع مرور الكرام على المستوى السياسي والاعلامي في حين هناك مواضيع اقل اهمية تاخذ جدلا كبيرا، داعيا الى التحقيق في هذه الحادثة والبحث عن المتسببين . وفي موضوع تزايد النشاط الزلزالي شدد على ان تزايد النشاط الزلزالي في الفترة الاخيرة في مناطق علي الغربي الذي شهد ثلاث هزات ارضية ومن قبله ناحية شيخ سعد يتطلب تشكيل خلية متابعة من قبل الحكومة وعدد من الخبراء لدراسة هذه الظاهرة. واشار الى ان المسؤولية تتطلب تدخل الحكومة الاتحادية وليس الحكومة المحلية لوحدها، مبينا ان الهزات الارضية والزلازل اثارت هلع الناس وذهب ببيوتهم وممتلاكاتهم وهي ظاهرة لم يشهدها العراق من قبل ،موضحا ان مناطق الجنوب تفتقر للاجراءات اللازمة في التعامل مع هكذا كارثة بتشخيص الزلزلال والتقليل من اضراره . واكد السيد عمار الحكيم ان اللحية واطلاقها بين منتسبي الاجهزة الامنية تمثل حرية شخصية وان حلقها يخالف الموقف الشرعي، داعيا المسؤولين الامنيين بالسماح لمنتسبيهم باطلاق لحاهم اسوة بباقي جيوش العالم التي تبيح لمنتسبيها اطلاق اللحى ،مشددا في الوقت ذاته انه مع المظهر الحسن لمنتسبي الاجهزة الامنية. كما طالب السيد عمار الحكيم الطلبة بتوفير الوقت الكافي للامتحانات وقطف ثمار عام دراسي كي تتحقق اعلى مستويات النجاح ،مشددا على واضعي الاسئلة بان لا تكون اسئلتهم تعجيزية تأخذ المحفوظات بعين الاعتبار دون التركيز على مستوى فهم الطالب. واستذكر السيد عمار الحكيم اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل مطالبا بضرورة ان يحضى العمل بسلامة مهنية وبصحة ما يتطلب نظاما فعالا للصحة والسلامة المهنية ، مشددا على ضرورة حسن استثمار الثروات الاقتصادية ،مبينا ان السلامة والصحة تهدف الى ايجاد بيئة امنة للعمل دون الاضرار بواقع العمال وانسجامهم مع ظروف العمال مباركا للعمال يومهم العالمي.انتهى

اخبار ذات الصلة