{بغداد: الفرات نيوز}اهتمت صحيفة البيان الاماراتية في مقالها الافتتاحي اليوم بالوضع العراقي المتأزم مبينة ان الاجتماع الوطني اصبح في مهب الريح. وذكرت الصحيفة في مقالها بعدد اليوم ان الخلافات لا تزال بين مختلف أطراف المعادلة السياسية في العراق على أشدها، كما لا تزال الاتهامات ترمى هنا وهناك، في وقت ينتظر الشعب العراقي الذي عاش أكثر من ثماني سنوات تحت ظل الاحتلال الأميركي، ثمرة خروج الغزاة من أراضيه ليستعيد أمنه وتتحسن معيشته وتنطلق التنمية في ربوع بلاده. واضافت ان" أن الأحلام الوردية للمواطن العراقي لم تجد الطريق المعبد إلى أرض الواقع بفعل الخلافات السياسية التي تنتظر منقذ «المؤتمر الوطني» الذي تقول الوقائع إن انعقاده بات في مهب الريح، مستندة إلى رزمة خلافات لا تزال تعصف بأهل السياسة، الذين لم يصلوا بعد إلى نقاط تلاق تدفعهم على التوافق وتدفع العراق نحو المسار الصحيح". وتابعت الصحيفة "بلا شك أن المشهد في العراق يمر بالتطورات التي لم تنجب حتى الآن سوى مزيد من الخلافات والانقسامات، كما أضحت وحدة العراق في خطر داهم بفعل التلكؤ في إيجاد مخارج للأزمة الناشبة، أمر يفرض على أطراف المعادلة تقديم تنازلات تخدم التوافق السياسي وتخرج العراق من جب التفكك الذي يتهدده". وبينت ان على المجتمع الدولي أيضاً تقع مسؤولية كبرى لحض ومساعدة القادة العراقيين على تجاوز خلافاتهم ليس هذا فحسب بل تقديم الدعم بمختلف أشكاله، ومساعدة الحكومة التي ينتظرها مشوار طويل وعمل شاق، على المضي قدماً نحو تحقيق آمال الشعب العراقي. وتابعت ان العراقيين عانوا طويلاً من انعدام الأمن سواء إبّان الاحتلال الأميركي أو بعد خروجه، وآن لهم أن يتذوقوا نعمة الأمن، ولن يتأتى هذا قطعاً إلا عبر بناء مؤسسات أمنية واقتصادية قوية ترسي دعائم الأمن والاستقرار المنشودين، في بلد حباه الله خيرات فوق ظاهر الأرض وباطنها. وذكرت ان القادة العراقيين جربوا الخلاف فلم يجنوا منه سوى الهشيم، وآن لهم أن يجربوا التوافق والتلاقي عند كل ما يخدم مصلحة العراق وشعبه، ولعل نقاط الالتقاء كثيرة إذا ما وضعت مصلحة البلاد نصب الأعين، وآمال شعبه فوق كل اعتبار".انتهى