• Thursday 15 May 2025
  • 2025/05/15 06:22:32
{دولية:الفرات نيوز} تتوجه أنظار العالم اليوم الجمعة إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث يشهد ملعب ماراكانا التاريخي حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في نسختها الحادية والثلاثين، والأولى في أميركا الجنوبية ، وسيتوجه إلى المنافسة أكثر من 12.5 ألف لاعب ولاعبة يمثلون أكثر من مئتي دولة من ضمنها العراق.
وكانت الشعلة الأولمبية وصلت إلى ريو دي جانيرو امس الخميس بعد جولة استمرت ثلاثة أشهر بين أرجاء البرازيل، جابت خلالها 324 مدينة بدأت من العاصمة برازيليا التي وصلتها قادمة من أولمبيا اليونانية.
وحمل الشعلةَ الأولمبيةَ نحو ستمئة شخص في الشوارع المختلفة لريو حتى وصولها مساء الجمعة إلى ملعب ماراكانا.
من جهة أخرى، اختارت اللجنة المنظمة للأولمبياد ديفد فييرا -أحد أشهر سكان أحياء الفافيلا في ريو- لحمل شعلة الأولمبياد عندما تمر بشاطئ كوبا كابانا الشهير.
ويواصل اللاعبون استعداداتهم في القرية الأولمبية بانتظار حصد الذهب في ملاعب التدريب والقاعات الرياضية وأحواض السباحة.
ويتوقع قدوم نحو نصف مليون شخص لمشاهدة هذه التظاهرة الرياضية، وذلك رغم المخاوف الكبيرة التي شابتها هذه الدورة وعلى رأسها عدوى فيروس زيكا الذي شكل هاجسا للكثيرين، مما أدى إلى اعتذار عدد من الرياضيين عن المشاركة مخافة الإصابة.
ويضاف إلى هذا أزمة سياسية خطيرة تواجه البلاد، وتنتظر فيها الرئيسة الموقوفة ديلما روسيف المثول أمام القضاء للفصل في مواصلتها الحكم، وذلك بعدما أوقفها مجلس الشيوخ مؤقتا في ايار الماضي بداعي تلاعب مالي بقصد إخفاء الموقف المالي الحقيقي لبلادها.
وقال المنتج المنفذ ماركو باليتش، إن حفل افتتاح أولمبياد ريو دي جانيرو، اليوم الجمعة، سيكسر تقاليد العروض الضخمة والمكلفة.
وأضاف باليتش، ان حفل الافتتاح في استاد ماراكانا تم تصميمه ليتماشى مع الظروف الاقتصادية الحالية في البرازيل.
وتابع باليتش، الذي شارك في تجهيز مراسم افتتاح ألعاب سابقة ومنها أولمبياد سوتشي الشتوي 2014 "هذا الحدث لن يكون فخمًا بالنظر للموقف في البرازيل".
وتعاني البرازيل من أكبر أزمة ركود منذ ثلاثينات القرن الماضي ويواجه المنظمون صعوبات في توفير الموارد المالية والانتهاء من الملاعب ومشروعات البنية التحتية قبل أيام من انطلاق الأولمبياد.
وقال باليتش "لن يكون بفخامة بكين وضخامة المؤثرات الخاصة لأثينا والاستعراضات التكنولوجية لحفل لندن. إنه حفل افتتاح عادي".
ومن المتوقع أن يتكلف حفل الافتتاح نصف القيمة التي تكلفتها لندن في 2012، والبالغة حوالي 42 مليون دولار.
وتابع باليتش "تملك البرازيل آخر حديقة كبيرة في العالم {غابات الأمازون المطيرة}. نريد الاهتمام بهذه الحديقة وحاولنا تقاسم هذه الرسالة.. رسالة الأمل".
وأكد أن "الحفل سيكون معاصرا. حتى دون مؤثرات خاصة، سيتحدث الحفل عن المستقبل. سيكون الأمر بطريقة بسيطة جدا والعرض ليس تعبيرا عن مدى جودة أو حداثة البرازيل".
وتكون مراسم الافتتاح، من الأسرار الكبيرة في الألعاب إلى جانب آخر من يحمل الشعلة الأولمبية والذي يتولى مسؤولية إيقاد المرجل.
لكن المرجل رغم ذلك، لن يكون مشابها لشكله الضخم في الدورات السابقة والذي كان يمكن رؤية ألسنة اللهب العملاقة منه على بعد أميال.
وقال باليتش "سيكون المرجل منخفض الانبعاثات إذ من التناقض أن نتحدث عن الاستدامة ثم نحرق كميات هائلة من الغاز".
ورغم أن الشعلة الحقيقية، ستكون متاحة فقط لحاملي تذاكر الاستاد الأولمبي فإن نسخة أصغر سيتم وضعها في وسط ريو حتى يكون بوسع الجماهير التقاط صور لها.
وسيشارك حوالي 4800 شخص في حفل الافتتاح إضافة لنحو 11 ألف رياضي سيدخلون الاستاد ويتجمعون في منتصف ملعب كرة القدم الشهير بسبب الافتقار لوجود مضمار.
وقال باليتش "يقام هذا الحفل بغرض الحديث بطريقة إيجابية ، وفيما يتعلق بالاستدامة، حقيقة أننا نأخذ موقفا، ربما، لا تجعل الجميع يشعر بالسعادة لكن هذا هو الأمر".
ويستضيف ملعب "ماراكانا" الشهير في مدينة ريو دي جنيرو، حفلي الافتتاح والختام لأولمبياد ريو 2016، كما سيحتضن مباريات هامة في مسابقة كرة القدم في البطولة.
أنشئ هذا الملعب عام 1950 ليستضيف مباريات كأس العالم الذي أقيم في البرازيل حينها، واحتضن المباراة النهائية الشهيرة بين البرازيل والأوروغواي، والتي شهدت أكبر حضور جماهيري في تاريخ مباريات كرة القدم، إذ وصل عدد الحضور الجماهيري في الملعب إلى ما يقارب الـ 200 ألف مشجعا، في المباراة التي شكلت نكسة كبيرة للكرة البرازيلية بعد هزيمة "السامبا" بهدفين مقابل هدف وحيد أمام أبناء "السيليستي".
احتضن هذا الملعب العريق بعد ذلك بطولات عدة، قبل أن يتم تجديده قبل كأس القارات عام 2013، ليكون جاهزا لاستضافة مباريات كأس العالم 2014، وقد احتضن نهائي تلك البطولة بين الأرجنتين وألمانيا، ليشهد تتويج أول فريق أوروبي بلقب كأس العالم في الأراضي الأمريكية الجنوبية.
وتعود تسمية "ماراكانا"، إلى النهر الذي ينبع من غابات تقع غرب البرازيل، ويمر بمدينة ريو دي جنيرو، كما يسمى الملعب أيضا بملعب "ماريو فيلهو"، نسبة إلى أحد الصحافيين البرازيليين المعروفين.
يذكر أن هذا الصرح الرياضي الشهير، والذي يتسع لما يقارب الـ 79 ألف شخص، سيستضيف الحفل الافتتاحي والختامي لأولمبياد ريو، كما سيحتضن مباراة نصف نهائي بطولة كرة القدم للسيدات والمباراة النهائية، ومباراتي نصف نهائي ونهائي بطولة كرة القدم للرجال.
وأعلن وزير الخارجية البرازيلي خوسيه سيرا أن رئيس 45 دولة وحكومة بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي، ورئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري، ورئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إضافة إلى وزراء الرياضة في 55 بلداً في العالم سيحضرون حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في ملعب الماراكانا.
وضعت السلطات البرازيلية 85 ألف عسكري وشرطي اعتباراً من يوم افتتاح الدورة، لحماية الشخصيات والرياضيين، الذين يتجاوز عددهم العشرة آلاف، والسياح الذين يتوقع وصولهم إلى ما يقارب النصف مليون زائر.
وسيشارك حوالي 4800 شخص في حفل الافتتاح إضافة لنحو 10 آلاف رياضي سيدخلون الملعب ويتجمعون في منتصفه الشهير بسبب افتقاره لوجود مضمار.

اخبار ذات الصلة