• Friday 17 May 2024
  • 2024/05/17 09:12:33

 


{بغداد : الفرات نيوز} قدم رئيس الجمهورية جلال طالباني، مقترحا لحل الازمة الراهنة، من خلال عقد مؤتمر وطني موسع ، واجتماعاتٍ لقيادات الكتل صاحبةِ التأثير والنفوذ ، والاتفاقِ على التعديلاتِ الدستوريةِ المقترحة .

وقال طالباني في كلمة افتتاح مؤتمر المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية المنعقد في بغداد، والتي القاها نيابة عنه مستشاره عبد اللطيف رشيد، وتلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان "بلادُنا ظلت طوالَ عقودٍ من الاستبدادِ والحكمِ الفردي محرومةً ليس فقط من ممارسةِ الديمقراطية والحياةِ على وفق مبادئِها وأحكامِها، بل إن مجردَ الحديثِ عنها كان يُعد زعزعةً لأسسِ نظام الطغيان وبالتالي واحدة من المحرماتِ التي يُعاقَب على ارتكابِها"، مضيفا ان "سقوطُ ذلك النظام اتاح أفاقاً رحبة لولوج عالمِ الديمقراطية الذي لم تألفْه أجيالٌ من العراقيين، وكان لزاماً علينا أن نشرعَ في غرسِ وتنمية مفاهيمِ الديمقراطية بوصفِها ثقافةً وأسلوباً في الحياة وفي إدارةِ الحكم على حد سواء".

واكد طالباني ان"الدستورَ حظي بمساندةٍ شعبيةٍ واسعة في الاستفتاء إلا إن الاختلافَ على بعضِ بنودِهِ والتباينَ في تفسيرِ بنودٍ أخرى، وافتقارَ عددٍ من موادِه إلى آلياتٍ للتطبيق، غدت إشكاليةً لابد من تجاوزِها وتذليلِها عبر الاتفاقِ على التعديلاتِ الدستوريةِ المقترحة التي لابد أن تُناقشَ على نطاقٍ واسع".

وقدم رئيس الجمهورية مقترحا لحل الازمة الراهنة وتعزيز العمليةِ السياسية ، عن طريق العملَ على محورين أولُهما عقدُ سلسلةِ اجتماعاتٍ لقيادات الكتل صاحبةِ التأثير والنفوذ في مجلسِ النواب والحكومة، والثاني الدعوةُ لمؤتمرٍ وطني تشارك فيه القوى والأحزابُ المشاركة في البرلمان ومجلسِ الوزراء وتلك التي لم تحظَ بتمثيلٍ فيهما".

وقال طالباني، في كلمة الافتتاح ان "مؤتمرُكم ينعقد في ظل ظروفٍ معقدة تمر بها منطقتُنا التي تشهد تحركاتٍ شعبيةً واسعة مطالبةً بالإصلاحِ والتغيير ورافضة لكل أنواعِ الاستبداد والكبتِ والامتهان، وساعية الى تحقيقِ ابسط مطامحِ الناس في الكرامةِ والمساواة والعدلِ وإنهاءِ الظلم الاجتماعي والتمييزِ القومي أو الديني وكافة أشكالِ الهيمنة الأيديولوجية أو الفئوية أو الفردية".مضيفا ان "موقفَنا الداعم للانتفاضاتِ الشعبية يقترن بسعيِنا لصيانةِ مصالحِنا الوطنية وحرصِنا على أن تتفادى شعوبُ المنطقة احتمالاتِ الاحتراب الأهلي أو الاستئثارِ الحزبي والفئوي".

واكد الرئيس ان "غايتُنا الأساسية تتمثل في أن تكونَ علاقاتنُا مع دولِ الجوار قائمةً على أسسِ المنفعة المتبادلة والتعاونِ البناء والابتعادِ عن سياسةِ المحاورِ ونحن نأملُ أن يتبنى الأشقاءُ والجيران موقفاً مماثلاً الأمرَ الذي يعودُ بالخير على جميعِ الأطراف".

وتابع "لقد أظهرت العمليةُ السياسية في العراق، ورغمَ ما رافقها من أخطاءٍ وتعثرات إن الديمقراطيةَ هي السبيلُ الوحيد للارتقاءِ بالأوطان وضمانِ حرية الشعوب ورفاهيتِها وخيرها، وإنها الجسرُ الأمتن لإقامة أوثقِ الروابط والعلاقاتِ بين البلدانِ المؤمنة بالديمقراطية".

واختتم كلمته بقوله ان "الجمعيةَ العراقية للدراسات الإستراتيجية حسناً فعلت بالدعوةِ إلى مناقشةِ الخيار الديمقراطي العراقي وآفاقِه المستقبلية الأمرَ الذي يكتسب أهميةً فائقة ونأملُ أن تكونَ التوصياتُ والاستنتاجات التي سوف يسفرُ عنها المؤتمرُ قسطاً تسهمون به في ترسيخِ الخيار الديمقراطي وإزالةِ ما يعترضه من معوقات". انتهى .

اخبار ذات الصلة