{بغداد: الفرات نيوز}اعرب رئيس الجمهورية جلال طالباني عن خشيته ان تؤدي الخلافات السياسية الى شلل في مرافق الدولة "مشيرا الى ان سلسلة اللقاءات التي عقدت في بغداد واربيل هيأت لجميع الأطراف الفرصة لعرض آرائها وتبيان مطالبها. وقال في كلمته التي القاها نيابة عنه مستشاره السياسي جلال الماشطة خلال المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي " لقد اظهر انهيار الدكتاتورية إن ثلاثة عقود من حكم صدام حسين وما رافقها من قمع وحروب داخلية وخارجية وحصار اقتصادي، أدت جميعاً إلى تآكل خطير في البنى الأساسية للدولة وتخلف شديد في القاعدة المادية، وتفاقم الوضع بسبب اتخاذ سلطة الإدارة المؤقتة سلسلة من القرارات غير الصائبة وزاد من فداحة الأوضاع تصاعد العمليات الإرهابية الممولة والمدفوعة من قبل قوى خارجية. واضاف "لا يزعم احد اليوم إن الصراعات السياسية في المرحلة الراهنة لم يعد لها وجود، ولكن انتقالها من العنف والقتال إلى الحوار هو بحد ذاته مكسب مهم وأساسي ينبغي صونه وترسيخه، والبحث عن سبل لتعزيز الثقة المفتقدة بين بعض أطراف العملية السياسية". واضاف انه "في مطلق الأحوال فان الخلافات السياسية ينبغي أن تعالج في إطار المبادئ المثبتة في الدستور الدائم الذي نقر جميعاً بأنه الحكم والفيصل. كما إن تلك الخلافات لا يجب أن تؤدي إلى شلل مرافق الدولة ومؤسساتها أو تعطيل النشاط الاقتصادي وعرقلة عملية النهوض بالخدمات التي لم تبلغ حتى الآن المستوى الذي يُرضي طموحات المواطنين ويلبي احتياجاتهم". وتابع إن" سلسلة اللقاءات التي عقدت في بغداد واربيل هيأت لجميع الأطراف الفرصة لعرض آرائها وتبيان مطالبها، ونأمل أن يوفر الاجتماع الوطني الذي دعونا إليه المناخات الصالحة لحسم القضايا الخلافية بما يضمن الاستقرار والشراكة الوطنية الحقيقية، والارتقاء بعمل فروع السلطة كافة طبقاً للدستور وبما يتماشى مع استحقاقات المرحلة الراهنة، ويكفل مستلزمات بناء الدولة الديمقراطية المدنية التي تُحترم فيها الحريات والحقوق وتُوفر فيها الفرص المتكافئة لجميع المواطنين".انتهى