{بغداد: الفرات نيوز} لم تفلح عصابة سطت على دار ليلاً في منطقة الغزالية غربي العاصمة بغداد في العثور على شيء، لكنها خرجت بجريمة قتل وسرقة ثلاثة هواتف نقالة لتواجه أخيراً أحكاماً بالإعدام.
وروت المشتكية أمام المحكمة، وهي شاهدة على الجريمة، أنها كانت تنعم بليلة هادئة وخلدت إلى النوم في إحدى غرف المنزل الذي كان خاليا إلا من والدها الذي ينام في غرفة أخرى، بينما كانت والدتها خارج المنزل لزيارة العتبات المقدسة في النجف الأشرف.
وقالت في تفاصيل القضية التي نشرتها صحيفة القضاء "صحوت على صوت رجال دخلوا إلى الغرفة التي أرقد فيها، أحدهم كان يحمل مسدساً، صوبه إلى رأسي وضربني بالأخمص مهدداً أياي بالاغتصاب فيما لو فكرت في الصياح".
وأضافت الفتاة أن "الطقس كان بارداً ولم يلحظ أحد من المنطقة دخولهم كونهم سطوا على المنزل قبيل الفجر".
وأفادت بأن "أفراد العصابة التي تتكون من ثلاثة أفراد طلبوا مني إرشادهم إلى أماكن الأموال، فأرشدتهم إلى خزانة الملابس".
ذهبت العصابة إلى خزانة الملابس إلا أنهم لم يجدوا شيئا سوى {ذهب برازيلي} فقاموا بأخذه مع ثلاثة هواتف نقالة.
وبعد حوالي عشر دقائق ذهبت المشتكية إلى غرفة والدها لتتفقده فوجدته في غرفة الاستقبال وكان مخنوقا بواسطة يشماغه الذي يرتديه ووجدت يديه مكبلتين بواسطة الشناطات.
وتكمل المشتكية "بعد مشاهدتي لتلك الحالة خرجت إلى الشارع وبدأت بالصراخ واستنجدت بالجيران الذين قاموا بدورهم بالاتصال بأقاربي والإبلاغ بمركز الشرطة ونقلي إلى المستشفى".
من جانبها، اطلعت المحكمة على محاضر كشف الدلالة المتضمنة اعترافات المتهمين، إذ اعترف أحدهم بقيامه بتقييد المجنى عليه وشنقه بواسطة اليشماغ وانه هو الذي ضرب ابنة المشتكي على رأسها، بينما اعترف الآخرون بالاشتراك في الجريمة وسرقة ثلاثة هواتف نقالة.
ونظرت محكمة جنايات الكرخ هذه القضية التي وجدت الأدلة كافية ومقنعة لحسم الدعوى، فأصدرت حكما بالإعدام شنقاً حتى الموت على كل واحد من المجرمين الثلاثة وفقاً لأحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي، لافتة إلى أن الحكم ابتدائي معرض للطعن في محكمة التمييز الاتحادية.انتهى