{بغداد:الفرات نيوز} حذر تدريسي في كلية الطب بجامعة بابل التابعة لوزارة التعليم العالي، من زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية بين حالات زواج الأقارب التي انتشرت في المجتمع العراقي. وقال رئيس فرع طب المجتمع في كلية الطب بجامعة بابل حسن علوان بيعي في بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم إن" آثار سلبية خطيرة لحالات زواج الأقارب المتمثلة بانتقال الصفات الوراثية السيئة الى الأبناء وتفشي الإمراض الوراثية الشائعة كالثلاسيما ومتلازمة داون المنغولية وحالات التخلف العقلي وشلل الدماغ والتشوهات الخلقية المختلفة وغيرها من الأمراض الوراثية الشائعة". وأضاف أن" تلك الأمراض تشكل عبئا ثقيلا على كاهل المجتمع الحلي صحيا واجتماعيا واقتصاديا"، مبينا أن" هذه الأمراض يصعب علاجها او لا علاج لها مما تشكل معاناة حقيقية للاسر". ودعا بيعي إلى" ضرورة إشاعة الوعي المجتمعي الصحي للحد من ظاهرة زواج الاقارب التي وصلت نسبتها الى 69 % في محافظة بابل، لتلافي آثارها السلبية الخطيرة لاسيما في المناطق الريفية وفئات المجتمع التي تتسم بتدني تعليمها وانخفاض مدخولاتها، مطالبا وسائل الإعلام أن تأخذ دورها الفاعل في تعزيز الوقاية الأولية، واهمية تضمين المناهج الدراسية لمواد توعوية، وتخصيص المبالغ اللازمة لانجاز الأبحاث العلمية اعتمادا على وحدات ومراكز أبحاث الصحة النفسية والاجتماعية". وأشار إلى إن" المجتمع البابلي يتسم بزيادة حجم الأسرة والتي يبلغ متوسط حجمها 6,8 أفراد مقارنة مع المعدل العام {6,1}".انتهى