{بغداد : الفرات نيوز} حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم من الاخطار المحيطة بالمنطقة ودعا الى التهيؤ لمواجهتها . جاء ذلك خلال لقاءه جمعا غفيرا من رؤساء قبائل وشيوخ عشائر ووجهاء واهالي محافظة كربلاء المقدسة في مكتبه ببغداد اليوم السبت حيث قال في كلمة القاها خلال اللقاء ان " الواقع العراقي ليس بعيدا عن التحولات الكبيرة والاخطار التي تحدق بالمنطقة والعالم لانه ليس جزيرة نائية " . وشدد على ان " ماحصل من تحولات في عدد من الدول العربية ، فضلا عن الدول التي تنتظر وصول رياح التغيير اليها ليس بعيدا عن العراق لانه جزء من هذا المحيط وسيتاثر ويؤثر به " . ودعا الى ان " يكون العراقيين على اهبة الاستعداد واليقظة لمواجهة الاخطار المحتملة , والى ان تتوحد الرؤى ازاء كيفية معالجة هذه الاخطار " . واشار الى ان " العراق لايمكن ان يكون استثناء وليس جزيرة بعيدة عن الدنيا وهو جزء من هذا المحيط والحقائق التي تدور حولنا نتاثر ونؤثر بها ، ولذلك هذه الاخطار والنيران قد تصل الى البيت العراقي وتحتاج ان يكون العراقيين على اهبة الاستعداد واليقظة ومواجهة هذه الاخطار وتوحيد كلمتهم ورؤيتهم وكيفية معالجة هذه الاخطار " . وبين انه " في الوقت نفسه فان العراق ليس عاجزا عن مواجهة التحديات التي تفرضها الاحداث القائمة والمستقبلية بسبب تمتعه بالامكانات العقلية والبشرية والثروات التي تمكنه من تحصين نفسه ومد يد المساعدة الى الشعوب والدول الاخرى في حل مشكلاتها " . وقال ان " الجامعة العربية اعلنت من خلال امينها العام نبيل العربي ان المبادرة التي اطلقها العراق لحل الازمة السورية هي من افضل وانضج المبادرات , ملمحا سماحته الى ان العراق لاينحاز الى اي طرف من طرفي النزاع في الازمة السورية بقدر انحيازه الى الحقيقة والشعوب والامم " . كما اشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى ان هذا الوضع يتطلب ان يقوم العراق بحل المشكلات الداخلية عبر وضع الشخص المناسب في المكان المناسب والشراكة وليس المحاصصة التي اكد سماحته تمسك تيار شهيد المحراب بها لانها تعبر عن اللحمة العراقية التي تجمع مختلف الوان واطياف الشعب " . من جهة اخرى دعا السيد عمار الحكيم السياسيين الى التنافس على مايخدم الناس وليس الصراع على المواقع والمناصب ومحاولة تنفيذ وتبني المبادرات التي اطلقها سماحته سواء في محافظة ميسان وقبلها البصرة الى برامج عمل من دون الالتفات الى جهة الاطلاق وعدم تسييس تلك المبادرات وعدم التحسس منها واستغلالها كمحطات تنافس على خدمة المواطنين والتسابق فيما يخدم ويقدم خدمة اكبر للمواطنين , مؤكدا سماحته ان هذا جل مايسعى اليه " . كما اوضح انه " سيكون من الداعمين بشدة الى الجهة التي ستقوم بتنفيذ هذه المبادرات " . وعبر عن شكره وتقديره للعشائر ودورها الكبير خلال السنوات الماضية والتي عبرت عن المسؤولية تجاه ابناء الشعب وتعبيرهم عن روح ومايسمو اليه المواطن ، فضلا عن درء الفتنه الطائفية المقيته عن البلاد عبر الاتصالات التي جرت بين رؤساء العشائر في جميع ارجاء البلاد " . كما استمع في اللقاء الى شرح من الحاضرين بشأن الوضع في المحافظة والمشكلات التي تعاني منها واطلع على ملف الخدمات والوضع الامني وبعض الاوضاع المحلية هناك . انتهى